28-أغسطس-2024

الحرب في مالي (صورة: فيسبوك)

طالبت الجزائر على لسان الدائم لدى الأمم المتحدة عمار بن جامع، بمحاسبة "الجهات التي تسببت في قصف أكثر من 20 مدنيا ماليا، جراء ما تقترفه بحق القانون الدولي الإنساني"، في إشارة مباشرة لمرتزقة فاغنر الروس.

بن جامع يحذر من "عدم مساءلة تلك الأطراف بشأن انتهاكاتها"

وذكر بن جامع في جلسة نقاش الاثنين بمقر الأمم المتحدة بمناسبة الذكرى الـ75 لاعتماد اتفاقية جنيف، تعقيبا على ما جرى في مالي قرب الحدود الجزائرية، أن من "ضغطوا على الزر لإطلاق هذا الهجوم لا يخضعون للمساءلة أمام أي طرف".

وشدد السفير الجزائر على ضرورة "وقف انتهاكات الجيوش الخاصة التي تستعين بها بعض الدول"، محذرا من "عدم مساءلة تلك الأطراف بشأن انتهاكاتها وما تتسبب فيه من تهديدات وأخطار على المنطقة".

وأضاف: "نحن ملزمون بالخوض في نقاش بشأن المخاطر الجديدة التي تهدد دولنا، ولا أذكر المخاطر التكنولوجية فحسب، وإنما الجيوش الخاصة التي تقوم بعض الدول بالاستعانة بها".

كما تحدث بن جامع عن محاولة مجلس الأمن الدول، والجمعية العامة للأمم المتحدة "الاهتداء إلى الصيغة التي ستأخذ بأفعال هذه الأطراف غير الحكومية، وكذا العقاب الذي قد ينزل عليها جراء ما تقترفه بحق القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي".

وما ورد في كلمة الدبلوماسي الجزائري البارز، يعتبر أول رد فعل على المجزرة التي أودت بحياة  "21 مدنيا بينهم 11 طفلا ومسير صيدلية"، وإصابة "عشرات" آخرين بجروح.

وكان الإطار الاستراتيجي الدائم للدفاع عن الشعب الأزوادي، قد اتهم "الجيش المالي والمرتزقة الروس" التابعين لمجموعة فاغنر بارتكاب هذه الجريمة "على بعد أمتار قليلة من الأراضي الجزائرية"، إثر هجمات جرى تنفيذها "بطائرات دون طيار".