"المطبخ المُتنقل".. جسر للتّضامن وإفطار الصائمين في رمضان

في جو من الألفة والتعاون، نظّمت جمعية صناع الأمل بولاية الشلف (غرب)  إفطارًا جماعيًا بمشاركة العائلات في منطقة "بريرة" التابعة إداريا لبلدية "بني حواء"، 200 كيلومترا عن العاصمة الجزائر.

وشهد هذا الإفطار حضور العديد من الأسر التي اجتمعت لتبادل لحظاتٍ مميزة من رمضان، حيث تم توزيع الوجبات على العائلات في المناطق الجبلية والنائية من الأسر المعوزة، في خُطوة تعكس روح التضامن الاجتماعي.

يتمّ تحضير هذه الوجبات من قِبل العشرات من المتطوعين الذين يرافقون العائلات في المناطق النائية ومشاركتهم إفطار رمضان 

هي مبادرة فريدة في إطار العمل الخيري، إذ لاحت تسمية "المطبخ المتنقّل"، بهدف تحضير وجبات الإفطار في منزل عائلة معوزة بالمناطق النائية، وذلك وسط أجواء خاصة تعكس قيم التعاون والمساعدة بين أفراد المجتمع.

يقول رئيس الجمعية محمد مهني، في تصريحات للوكالة الرسمية، إنّ هذه المُبادرة تنطلق من مبدأ مُشاركة الأسر يوم كامل في تجهيز الإفطار والسحور أيضاً.

تحضيرات هذه الوجبات تتمّ عبر تنظيم فريق من المتطوعين الذي يقومون بـ" جمع المستلزمات من خضروات ومواد غذائية، بالإضافة إلى معدات الطهي مثل مواقد الغاز".

وأوضح أنّ الفريق توجّه إلى المناطق النائية على مستوى أحياء: الزبوجة وبريرة وبني حواء، لتحضير وجبة الإفطار وسط أجواء مليئة بالكرم والمودة، حيث يتمّ تقديم أطباق تقليدية مثل "الحريرة" و"طاجين الزيتون" وجميع أنواع المقبّلات"، كما تعدّ أطباق خاصة بوجبات السحور "الكسكسي".

ولامَست هذه المبادرة فئة العائلات الفقيرة كما ترفع من روح التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع الجزائري.