كشف الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية، حميد بن ساعد، الأحد، عن توسيع المساحات المخصصة لزراعة الذرة وعباد الشمس والبقوليات، خلال الموسم الفلاحي (2024-2025).
توفير 4,2 مليون قنطار من البذور و3,5 قنطار من الأسمدة ما سيسمح للفلاحين بمباشرة عملية الحرث والبذر
وأعلن بن ساعد عن تخصيص 3 ملايين و69 ألف هكتار لزراعة الحبوب منها 1 مليون و43 ألف هكتار للقمح الصلب و1 مليون و31 ألف للشعير وقد تم توفير لذلك 4,2 مليون قنطار من البذور و3,5 قنطار من الأسمدة وهو ما سيسمح للفلاحين بمباشرة عملية الحرث والبذر بأريحية تامة.
وقال المسؤول في كلمة له خلال الطبعة الـ 5 للملتقى الوطني لتطوير شعبة الحبوب الشتوية، بجامعة الإخوة منتوري (قسنطينة1)، إنّ "تحقيق الأمن الغذائي يعدّ من ركائز السيادة الوطنية ويعتبر غاية استراتيجية في القطاع الفلاحي من شأنها رفع الإنتاج والانتاجية في كل الشعب الفلاحية".
وأضاف أنّ الاستراتيجية الوطنية لتحقيق الاكتفاء الذاتي في بعض المحاصيل الفلاحية، ستسمح بتوسيع المساحات المسقية لأكثر من 1 مليون هكتار وتحقيق الاكتفاء الذاتي خلال سنة 2025 بالنسبة للقمح الصلب و2026 بالنّسبة للذّرة والشعير.
ودعا بن ساعد، إلى "تكثيف الجهود لتجسيد هذه الاستراتيجية، وتحقيق الأهداف المسطرة من طرف رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون ".
كما أكد على دعم الدولة للفلاحين من خلال توفير الأسمدة ومعدّات الريّ، وكذا أصناف البذور الملائمة لكل منطقة.
وفي السياق، شدّد على أهمية إدخال التقنيات الحديثة وإشراك الخبراء والمهنيين في المجال، و"توظيف الجامعة باعتبارها الحاضنة للمشاريع الابتكارية في المجال الفلاحي".
وواصل قائلاً بأنّ الهدف من ذلك هو " تلبية الحاجيات الغذائية المتزايدة للمواطنين وخلق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني".
وللإشارة، فإنّ هذا اللقاء يستمر يومين، نظّمته الغرفة الوطنية للفلاحة بالتنسيق مع الغرفة الفلاحية لولاية قسنطينة والمديرية المحلية للمصالح الفلاحية.
وتطرّق المشاركون من أساتذة وإطارات في قطاع الفلاحة، في مداخلاتهم إلى عدّة محاور أهمها: "إعادة التفكير في زراعات الحبوب من أجل تطويرها" و"تأثير التغيرات المناخية على إنتاج الحبوب في الجزائر".
وعلى هامش هذا الملتقى تمّ تنظيم صالون للحبوب الشتوية بمشاركة 30 عارضاً، من مختلف المناطق.
