أسدى وزير الري طه دربال، ظهر اليوم السبت، بعنابة (شرق) تعليمات صارمة تقضي بضرورة استدراك التأخر المسجل في تجسيد مشروع سد "واد بوحديد" بغية حماية المدينة من خطر الفيضانات.
الوزير دربال شدّد على تسليم المشروع في تموز/جويلية من سنة 2025
وشدّد الوزير عقب استماعه إلى شروحات حول هذا المشروع، الذي استفادت منه مدينة عنابة في إطار البرنامج الاستعجالي لحماية الجهة الغربية لعاصمة الولاية من الفيضانات لسنة 2019، على "ضرورة استدراك التأخر المسجل بغية تسليم المشروع مع بداية شهر تموز/جويلية من سنة 2025."
وذكّر في مداخلته "بالأهمية التي يكتسيها هذا المشروع". مبرزًا بأنّ "الاستثمارات الهامة التي استفاد منها القطاع بهذه الولاية لا بُدّ أن تتجسد في الآجال المحددة لها ووفق معايير الجودة المطلوبة."
وأضاف بأنه "سيحرص شخصيًا على متابعة إنجاز هذا المشروع الاستراتيجي الذي تقدر طاقة استيعابه بـ 750 ألف متر مكعب".
وفي الصدد أكّد أنّ "وضع السد، الموجه للوقاية من الفيضانات، حيز الخدمة سيمكن من كبح قوة تدفق مياه الأمطار بعد تجميعها بالسد وذلك بالتراجع من 160 مترا مكعبا في الثانية أثناء استقبال المياه إلى 10 م مكعب في الثانية عند تصريفها مما سيسمح بالوقاية من الفيضانات."
كما عاين الوزير أثناء زيارته للولاية، أشغال مشروع إزالة مصبات مياه الأمطار على مستوى منطقة توسع ميناء عنابة حيث أبرز أهمية المشروع من الناحية البيئية والصحية. حيث يهدف إلى تحويل مصبات مياه الأمطار والقضاء على المصبات العشوائية للمياه المستعملة بهذا الموقع المخصص لتوسعة ميناء عنابة.
وبمنطقة الشعيبة ببلدية سيدي عمار، عاين الوزير مشروع إنجاز خزانات مائية بسعة إجمالية تقدر بـ10 آلاف متر مكعب. وذلك قبل أن يشرف على وضع حيز الخدمة لمحطة الرفع بمنطقة "الريم".
ودعا في ختام الزيارة إلى ضرورة الصيانة الوقائية الدورية لمثل هذه المنشآت وذلك لإطالة العمر الإنتاجي للمعدات والتجهيزات والاستغلال الأمثل لها.