أعلن وزير الري، طه دربال، عن دخول محطات تحلية مياه البحر قيد الإنجاز على الشريط الساحلي عبر الوطن حيّز الخدمة بنهاية العام الجاري، موضحاً أنّ هذه الخطوة ستسهم في تحسين خدمات تزويد المواطنين بمياه الشرب.
تحلية 300 ألف متر مكعب في اليوم لتزويد ساكنة 4 ولايات شرقية بالماء الشروب
وأكد الوزير دربال في تصريحات صحفية على هامش زيارته التفقدية لولاية الطارف شرق البلاد، على أنّ الحكومة رصدت استثمارات ضخمة في إطار برنامج إنجاز محطات تحلية مياه البحر، تستهدف تأمين تموين الولايات الساحلية بالماء الشروب إضافة إلى الولايات التي تقع على بُعد 150 كيلومترا من هذه المحطات.
وأوضح أنّ الانتهاء من إنجاز محطة تحلية مياه البحر كدية الدراوش، سيسمح بـ"تحلية 300 ألف متر مكعب في اليوم لتزويد ساكنة ولايات عنابة، الطارف، قالمة وسكيكدة بالماء الشروب".
ووفق بيان رسمي؛ تفقّد الوزير تقدم الأشغال لمشروع خزان مائی بسعة 50 ألف متر مكعب ببلدية بحيرة الطيور، والذي يدخل في إطار مشروع الربط البعدي انطلاقا من محطة تحلية مياه البحر كدية الدراوش(بريحان).
وأعلن المصدر بأنّ الأشغال بإنجاز الخزان الرئيسي للمياه الواقع على ارتفاع 200 متر فوق سطح البحر انتهت به بنسبة 100 بالمائة ولم تتبق سوى عملية التهيئة الخارجية، إذ أعطى الوزير مهلة أسبوعين لإتمام المشروع وتسلميه للسلطات المحلية.
ويتوفر مشروع محطة تحلية مياه البحر بكدية الدراوش على 38 خزاناً مائياً بسعة تفوق 400 ألف متر مكعب من المياه المخزنة و17 محطة ضخ إلى جانب 600 كلم من القنوات مختلفة الأقطار الناقلة للمياه.
وتتربّع محطة تحلية مياه البحر بكدية الدراوش على مساحة إجمالية تقدر بـ 11 هكتارا، إذ تعدّ من أبرز وأهم المحطات التي شرع في إنجازها عبر الوطن، حيث ستصل قدرتها الإنتاجية إلى 300 ألف متر مكعب يوميا من المياه المحلاة.
وطالب دربال بضرورة التنسيق بين كل الجهات المكلفة بإنجاز المشروع، مع المتابعة الدقيقة ميدانيا بهدف ضمان الإنجاز الأمثل لهذا المشروع الحيوي وتسليمه في اجاله المحددة.
وأوضح بأنّ "إنجاز محطات لتحلية مياه البحر عبر الشريط الساحلي يأتي من أجل الرفع من وتيرة توفير المياه الصالحة للشرب، من أجل تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.
كما قال الوزير، إنّ المشاريع التي يشرف عليها قطاع الري من أجل ربط هذه المحطات بشبكات جرّ وتوزيع المياه "تعرف تسارعا في وتيرة الأشغال" وسيتم وضع أنظمة تحويل المياه حيّز الخدمة بالموازاة مع دخول محطات التحلية مرحلة الاستغلال تبعا للآجال المحدّدة قبل نهاية 2024.
وقال إنّ إنجاز محطات لتحلية مياه البحر لتدعيم تموين المواطنين بالماء الشروب في ظل شح الأمطار الناتج عن التغيرات المناخية "يُمثّل الخيار الأمثل لتحقيق الأمن المائي وذلك باعتبارها مصدر مستدام بعكس الموارد التقليدية".
كما أشاد بالعمل الذي تقوم به الشركات العمومية الوطنية التي تقوم بمهمة إنجاز هذه المحطات وأنظمة تحويل المياه، مبرزا أن هذه المشاريع أصبحت اليوم تنجز بأيادي جزائرية مائة بالمائة.