31-أغسطس-2024
أحمد عطاف

أحمد عطاف، وزير الشؤون الخارجية (الصورة: فيسبوك)

قال وزير الشؤون الخارجية أحمد عطاف، اليوم الجمعة، إنّ اعتراف سلوفينيا بدولة فلسطين "خطوة صائبة" تخدم السلم والأمن والاستقرار في المنطقة.

عطاف جدّد ضرورة مضاعفة الجهود لوقف حرب الإبادة المسلطة على الفلسطينيين في قطاع غزة وكبح جماح التصعيد الإسرائيلي في منطقة الشرق الأوسط

وخلال ندوة صحفية مشتركة، نشطها، مع نائبة رئيس الوزراء ووزيرة الشؤون الخارجية والأوروبية السلوفينية، تانيا فايون، أكّد، عطاف على أنّ "قرار سلوفينيا الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية، يمثل خطوة صائبة تخدم السلم وتخدم الأمن والاستقرار في المنطقة."

وأضاف: "الخطوة تقدم إسهامًا نوعيًا بارزًا في تطبيق شرعية التفت حولها سائر المجموعة الدولية، ألا وهي شرعية حل الدولتين كتسوية عادلة ودائمة ونهائية للصراع الاسرائيلي-الفلسطيني".

ولفت عطاف إلى أن "الزخم الإيجابي الذي تشهده العلاقات الجزائرية-السلوفينية يتجسد أيضًا في التنسيق المحكم والهادف بين البلدين في إطار عهدتيهما كعضوين غير دائمين بمجلس الأمن، وهو التنسيق الذي يستمد قوته من التزامهما المشترك بمنظومة القيم والمبادئ المكرسة في ميثاق الأمم المتحدة".

ومن هذا المنظور، يقول: "إننا نتطلع بكل ثقة إلى الرئاسة السلوفينية لمجلس الأمن الشهر المقبل، وكلنا يقين بأنها ستكون رئاسة متميزة وبأنها ستترك بصمة فريدة ومتفردة في أشغال المجلس" وستدعمها الجزائر "بكل قوة". مضيفا أن "نجاح سلوفينيا هو نجاح للجزائر، ونجاح لأنصار الحق والشرعية، وللتواقين إلى العدالة والإنصاف وللمتمسكين بشرعية ومشروعية ما تقره المنظومة الدولية".

وذكر عطاف في كلمته بالتحديات التي يشهدها العالم، في مقدمتها "ضرورة مضاعفة الجهود لوقف حرب الإبادة المسلطة على الفلسطينيين في قطاع غزة وكبح جماح التصعيد الإسرائيلي متعدد الجبهات والوجهات في منطقة الشرق الأوسط".

وأبرز الوزير أن لقاءه مع تانيا فايون كان "فرصة للتأكيد على موقف البلدين المشترك والموحد بشأن التطورات المتعلقة بغزة بصفة خاصة وبالقضية الفلسطينية بصفة عامة".

وأردف رئيس الدبلوماسية الجزائرية أنّ "المحادثات مع المسؤولة السلوفينية تطرّق إلى التطورات المسجلة في فضائي انتماء البلدين، لا سيما فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية والأوضاع في منطقة الساحل الصحراوي، ومستجدات قضية الصحراء الغربية، وكذا مستقبل الشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي."

وهنا جدّد الطرفان "دعمهما للجهود التي يبذلها الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي من أجل التوصل إلى حل عادل ودائم ونهائي لقضية الصحراء الغربية في إطار احترام مبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها، لاسيما و أن هذا المبدأ الجوهري يحظى بمكانة تاريخية خاصة لدى كل من الجزائر وسلوفينيا على حد سواء".

كما أعرب عن اعتزاز الطرفين الجزائري والسلوفيني بـ "الطفرة النوعية" التي تشهدها العلاقات بين البلدين، سواء من ناحية تصاعد وتيرة تبادل الزيارات على أعلى مستوى أو من ناحية ارتفاع حجم التعاون الثنائية.

والتزم الطرفان "بمضاعفة الجهود لتحقيق المزيد من المكاسب، سواء فيما يتعلق بالمجال الطاقوي الذي تهيكل حوله تعاوننا الثنائي لحد الآن، أو فيما يخص عديد المجالات الأخرى التي نثق أنها ستقدم إضافة نوعية لشراكتنا المتجددة، على غرار الصناعة الصيدلانية، والذكاء الاصطناعي، والتعليم العالي، وكذا تكنولوجيات الفضاء والطاقات المتجددة".

وفي هذا المقام، أعرب عطاف عن التطلع "لتجسيد ما ينتظرنا في قادم الأيام والأشهر من رزنامة عمل متنوعة وثرية وطموحة في ذات الحين، وهي الرزنامة التي تشمل برمجة زيارات رسمية من الجانبين على أعلى مستوى، وإثراء الإطار القانوني للتعاون الثنائي، وتنظيم الدورة الأولى للجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي، وكذا تأسيس وتفعيل مجلس مشترك لرجال الأعمال".