أجرى وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية أحمد عطاف، مساء اليوم السبت، بوهران، محادثات ثنائية مع وزير العلاقات الدولية والتعاون لجمهورية ناميبيا بيا موشلينجا.
وزير خارجية ناميبيا: اتفقت مع عطاف على عقد الدورة المقبلة للجنة الحكومية المشتركة في أقرب الآجال الممكنة
وبحسب بيان للخارجية "شكلت هذه المحادثات، التي جرت عشية الدورة الحادية عشرة للندوة رفيعة المستوى حول السلم والأمن في أفريقيا، فرصة لاستعراض واقع وآفاق العلاقات الثنائية المتميزة التي تجمع بين البلدين الشقيقين."
كما بحث الطرفان "سبل الرقي بها (العلاقات) إلى مصاف أرحب، لاسيما في المجالات ذات الأولوية مثل الطاقة والتكوين والأمن السيبراني."
واتفق الوزيران في هذا الصدد، على "عقد الدورة المقبلة للجنة الحكومية المشتركة في أقرب الآجال الممكنة."
من جانب آخر، أعرب عطاف وموشلينجا عن ارتياحهما لـ"تطابق مواقف البلدين بخصوص القضايا الراهنة على الصعيدين القاري والدولي"، وعلى رأسها القضية الفلسطينية ومسألة تصفية الاستعمار في الصحراء.
وعقب اللقاء قال الوزير الناميبي أنه تطرق مع عطاف "لعدة مواضيع أهمها القضية الصحراوية وحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره ودعم قضية هذا الشعب حتى ينال استقلاله التام". مشيرا إلى أن "البلدين تربهما علاقة متجذرة وتاريخية."
وأضاف: "كما تطرقنا أيضًا إلى إمكانية تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين خاصة ما تعلق بالاستثمارات والتجارة والطاقة والأمن السيبرياني".
وتنطلق غدًا الأحد الفاتح من كانون الأول/ديسمبر الطبعة الحادية عشر من ندوة وهران رفيعة المستوى حول السلم والأمن في أفريقيا وتدوم يومين.
وسيناقش المشاركون في أشغال الدورة الحادية عشر لندوة وهران مواضيع ذات أهمية كبرى بالنسبة لواقع السلم والأمن في أفريقيا والتحديات الراهنة والمستقبلية التي يواجهها. خاصة في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، عبر تعزيز القدرات التكاملية للدول الأفريقية للتصدي لهذه التحديات.
وسيركز كذلك على دور المركز الأفريقي لمكافحة الإرهاب (AUCTC) بمناسبة الذكرى العشرين لتأسيسه، ومناقشة كيفيات تنفيذ "ميثاق المستقبل" الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة شهر أيلول/سبتمبر الماضي. خاصة فيما يتعلق بإصلاح مجلس الأمن لمنظمة الأمم المتحدة وتفعيل القرار 2719 لمجلس الأمن حول تمويل عمليات دعم السلام بقيادة الاتحاد الأفريقي.