25-يناير-2025
حي القصبة العتيق بالجزائر العاصمة

حي القصبة العتيق بالجزائر العاصمة

دعا نائب عن الغُرفة السفلى للبرلمان إلى التدخّل العاجل لحماية بنايات "حي القصبة" العتيق بمنطقة "باب الوادي" بالعاصمة من خطر التدهور والانهيار وبعث خطة شاملة لحماية المعلم التاريخي.

ضرورة وضع خطة شاملة لإعادة تأهيل القصبة تشمل ترميم المباني المتضررة وتعزيز البنية التحتية

وجاءت دعوة العضو في المجلس الشعبي الوطني عن حركة مجتمع السلم، اعمر الدرة، عقب انهيار كلي، أمس الجمعة، لعمارة متكوّنة من أربعة طوابق، بشارع الحاج عمر في "القصبة السفلى".

وقال النّائب الدرة في صفحته الرسمية على الفيسبوك، اليوم السبت إنّ "هذا الحادث المأساوي يُظهر بوضوح التحديات الكبيرة التي تُواجه هذه المنطقة بسبب الإهمال وغياب الصيانة المستمرة".

وأضاف بأنّ حيّ القصبة العتيق المدرج من قِبَل منظّمة "اليونسكو" ضْمن قائمة التراث العالمي، "ليس مجرد بنايات سكنية، بل هي رمز ثقافي وحضاري يعكس تاريخ الجزائر وجمالياتها المعمارية.

انهيار في حي القصبة

وشدّد ممثّل الشّعب عن حركة "حمس" على أنّ الحِفاظ على هذا المعلم التاريخي "يتطلّب اهتمامًا استثنائيًا من جميع الجهات المعنية"، قائلاً إنّه "يجب أن يكون في صميم أولوياتنا".

كما أكد على ضرورة وضع خطة شاملة لإعادة تأهيل القصبة، تشمل "ترميم المباني المتضررة، تعزيز البنية التحتية، وتوفير الدعم اللازم للمقيمين في هذه المنطقة التاريخية".

وأشار إلى أهمية توعية السكان بأهمية الحفاظ على هذا المعلم الثقافي، ودورهم في الحفاظ عليه للأجيال القادمة.

وواصل قائلاً بأنّ "الوقت قد حان لنتخذ خطوات جادة لحماية القصبة وضمان استمرارها كجزء من هوية الجزائر الثقافية، بعيدًا عن خطر الإهمال الذي يُهددها".

وتجدُر الإشارة إلى أنّ بناء حي القصبة يعود إلى القرن الـ 17، وتمّ تصنيفها من منظمة "اليونسكو" في العام 1992 ضمن قائمة التراث العالمي، مما يُضفي عليها أهمية كبيرة من النّاحية الثقافية والتاريخية والمعمارية.

كما تُعتبر المدينة العتيقة شاهدًا على تاريخ وأصالة وثقافة الجزائر، إذ باشرت وزارة الثقافة في ترميم العشرات من البنايات والقصور التاريخية، بُغية حمايتها وإعادة روح المكان والتاريخ لها، في مقابل شهد الحي العتيق ترحيل العشرات من العائلات إلى سكنات أخرى، خاصة بالنّسبة لسكان العمارات الآيلة للسّقوط والمصنّفة في الخانة الحمراء.

 وزير الثقافة خلال معاينة عملية إعادة تهيئة قصبة الجزائر

وفي هذا السياق، سبق لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أن أمر بضرورة إيجاد حلول عاجلة للحفاظ على الهوية المعمارية والتاريخية لمدينة القصبة، كما أعطى نهاية العام الماضي، توجيهاته للوزراء والمسؤولين المختصين بشأن المشاريع والمخطّطات الخاصة بتطوير وعصرنة الجزائر العاصمة.