"ليسوا أعداءً".. النائب يعقوبي ينتقد معاملة الجالية في رحلات العودة للوطن

انتقد النائب البرلماني عن الجالية بالمهجر، عبد الوهاب يعقوبي، طريقة معاملة أفراد الجالية العائدين إلى أرض الوطن في الموانئ والمطارات.

النائب يعقوبي نقل قصة جزائري قضى 7 ساعات في ميناء الجزائر بين التفتيش ومرارة الانتظار

وتساءل النائب يعقوبي في منشور عبر صفحته الرسمية على فيسبوك عن "التسهيلات التي وُعِدت بها الجالية الجزائرية". مستفسرًا "كيف يمكن تفسير أن الجزائري العائد إلى وطنه يُعامل كالغريب؟"

ونقل النائب قصّة أحد المسافرين من أفراد الجالية، الذي روى أنّه "شعر بمرارة عميقة بسبب تجربته الأخيرة في ميناء الجزائر. فبعد رحلة شاقة، اضطر الركاب إلى الانتظار سبع ساعات قبل أن يتمكنوا أخيرًا من دخول وطنهم."

وأفاد بأنّهم تعرّضوا لـ"تفتيش متكرر، انتظار لا نهاية له، وشعور بالغربة… من كان يأمل أن يكون عودة دافئة إلى بلده تحول إلى معاناة قاسية."

ووفق القصة التي نقلها البرلماني عن المسافر فإنّ الأخير قال: "في مطارات الخارج نُعامل باحترام سواء عند المغادرة أو الوصول. لماذا هذا التفاوت؟ لماذا هذا الفارق الكبير بين التصريحات الرسمية والواقع الذي تعيشه الجالية؟ العائدون ليسوا أعداءً، بل هم أبناء الجزائر المخلصون، المرتبطون بأرضهم وهويتهم."

وهنا أشار النائب البرلماني عن حركة مجتمع السلم "حمس" إلى أنّ "هذا المواطن لا يُطالب بامتيازات خاصة، بل فقط بحقوقه الأساسية في الاستقبال بكرامة واحترام."

ودعا في الصدد إلى إطلاق "إجراءات عاجلة، ليس فقط لتلبية مطلب فردي، بل لاستعادة الثقة بين الجزائر وأبنائها". مؤكدًا أنّ "الاستقبال الكريم والفعال ليس ترفًا، بل واجب وطني."

وتأتي وقائع القصة التي نقلها النائب البرلماني عن الجالية منافية لتوصيات وتعليمات الرئيس عبد المجيد تبون بـ"إقرار تدابير وتسهيلات لفائدة أبناء الجالية". إضافة إلى قراره استحداث منصب كاتب دولة مكلف بالجالية في الخارج "لفتح الباب أمام أبناء الجالية وحمايتهم والدفاع عنهم."