5 مشروبات تقليدية على مائدة إفطار رمضان في الجزائر.. تعرّف عليها

يحرِص سكان العديد من المناطق الجزائرية على الحفاظ على عاداتهم خلال شهر رمضان، ومن أهم هذه العادات تحضير مشروبات تقليدية تتزين بها موائد الإفطار والسحور. 

تُعتبر جزءًا من التراث المحلي الذي يعكس الأصالة والعادات الرمضانية المتجددة

من بين هذه العصائر التي تكتسب شهرة واسعة وتعدّ جزءًا من التراث المحلي، نجدُ "الغجيرا"، "الدغنو"، "الخشاف"، "المحمضة" و"الشاربات"، وكل منها يحمل نكهة خاصة ويعكس ثقافة وهوية المنطقة.

الغجيرا

تعتبر "الغجيرا" من العصائر التقليدية الشهيرة في بعض ولايات الجنوب الجزائري، على غرار  برج باجي مختار وإن قزام وتمنراست، لخصوصيته الغذائية التي تُقاوم العطش وخاصة في درجات حرارة عالية. 

يتمّ إعداد هذا المشروب من التّمر المطحون وبعض التمور الرطبة المنقوعة في الماء، إلى جانب الكليلة (الجبن المُجفّف) والدخن المعروف بـ"البشنة". 

يتميّز "الغجيرا" بنكهته الغنية واللذيذة بفضل إضافة الأعشاب أو اللبن أو حليب الماعز في بعض الأحيان. يقدم في غالب الأحيان عند الإفطار، حيث يمد الجسم بالطاقة والحيوية بعد يوم طويل من الصيام.

الخشاف
من المشروبات الشهيرة في بعض مناطق غرب الجزائر خلال رمضان، "الخشاف"، الذي يعود أصله إلى الفترة العثمانية. 

يتمّ تحضير هذا العصير باستخدام التّمر والزبيب المُنقوع في الماء، ويضاف إليه السكر والقرفة، ثم يُغلى على نار هادئة. 

ومن ميزات مشروب "الخشّاف" أنه يُقدّم عند وجبة السحور لاحتوائه على نسبة عالية من السكريات التي تُساعد على منح الجسم الطاقة وتخفيف العطش طوال اليوم.

الدغنو
  يتناول سكان المناطق الصحراوية مشروب"الدغنو"، فهو عصير آخر يتمّ تحضيره باستخدام خليط من الأعشاب الطبيعية مثل الدخن المطحون وعشبة الكوهمني، التي تعطي مذاق طيب ويحافظ على انتعاش الجسم . 

كما يُضاف الحليب إلى الخليط لتحسين الطعم، مما يجعله مشروبًا غنيًا بالعناصر الغذائية، ويعتبر من العصائر التي تقدم في السحور لمُساعدة الصائمين على تحمّل ساعات الصيام الطويلة.

المحمضة
تتميز بعض المناطق الجزائرية بمشروب "المحمضة"، الذي يعتبر من العصائر الصحية والمقوية، خصوصا وأنه يقاوم العطش ويحافظ على رطوبة الجسم.

وبخُصوص عملية تحضير هذا العصير فيتمّ باستخدام مجموعة من الأعشاب العطرية التي يتم تجفيفها وطحنها، مثل الزعتر والحلبة والكروية، وتُخلط مع ماء يحتوي على الخميرة. 

ويعتبر الكثيرون أنّ "المحمضة" يعتبر من المشروبات التقليدية المفيدة للمعدة والقولون، وهي تساعد على مقاومة العطش.

ولإضفاء طابع خاص عليها ومميّز في شهر رمضان يُقدّم عادة في الأواني الطينية التي تحافظ على نكهته اللذيذة وبرودته أيضاً.

الشاربات
"الشاربات" هو عصير الليمون التقليدي الذي لا يزال يحتفظ بمكانته الخاصة في رمضان وفي مختلف ربوع الجزائر. 

اللافت أنّه بالرغم من تنوع المشروبات مما لذّ وطاب من عصائر ومكونات غازية، إلا أن العديد من العائلات الجزائرية ما تزال تحضر "الشاربات" في المنزل باستخدام الليمون الطازج والسكر، ويُقدّم باردًا خلال الإفطار، ليمنح الصائمين انتعاشًا بعد يوم طويل من الصيام.

تحتفظ العادات الجزائرية بعديد المشروبات غير أنّ العصائر الخمسة تستمرُّ في تشكيل جزء من هوية الثقافة الجزائرية خلال شهر رمضان، حيث تمثل كل واحدة منها طابعًا مميزًا يعكس التراث الشعبي والتقاليد الرمضانية العريقة. 

ومع مرور الزمن، لا تزال هذه العصائر تجد مكانًا لها على الموائد الجزائرية، حيث يستمر الأجداد في نقل هذه التقاليد إلى الأجيال الجديدة، ليظل هذا الموروث الثقافي حيًا في ذاكرة المجتمع.