تحدّثت البطلة الأولمبية الجزائرية في الملاكمة، إيمان خليف، عن معاناتها من المضايقات التي تعرّضت لها منذ سنّ الطفولة، مؤكدة أنّ تلك الصعوبات لاحقتها في حياتها الشخصية وفي مسيرتها الرياضية.
عانيت من مضايقات والانتقادات منذ الطفولة لأنني كنت قوية الجسم وأمارس الرياضة مثل الأولاد
خليف التي أحرزت الميدالية الذهبية في أولمبياد باريس 2024 الصيف الماضي عن فئة الملاكمة، شاركت تفاصيل تجربتها في مقابلة مع المجلة التي تصدرها صحيفة "لوموند" الفرنسية، وقالت إنّها تعرضت لهجمات عنيفة، في حملة كراهية عنصرية شملت أيضاً هجوماً من بعض الشخصيات العالمية مثل دونالد ترامب وإيلون ماسك على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما دفعها لاحقاً لتقديم شكوى رسمية.
كما تطرقت للجدل الكبير الذي أثير حول استبعادها من بطولة العالم للملاكمة في مارس 2023، بحجة فشلها في اختبار لتحديد جنسها، وهو القرار الذي أثار العديد من الانتقادات بسبب عدم اعتراف اللجنة الأولمبية بهذا الاختبار الصادر عن الاتحاد الدولي للملاكمة.
وفي حديثها عن تجاربها الشخصية، قالت خليف (25 عاماً): "عانيت من مضايقات منذ كنت طفلة، إذ كنت أتعرض للانتقادات لأنني كنت قوية الجسم وأمارس الرياضة مثل الأولاد، وكان البعض يعتقد أن هذا غير طبيعي بالنّسبة لي كامرأة".
وأضافت أنّ هذه التعليقات كانت ضمن يومياتها، وكانت توجه لها بطريقة عنيفة ومؤذية، كما "أثّرت على احترامها لنفسها".
وفي هذا الإطار، أكدت خليف عن أهمية الدعم النفسي الذي حصلت عليه في خضم هذه الأزمات، لافتة إلى أنّها تلقّت مساعدة نفسية متخصصة، خلال حملة تهجم وتنمر شرسة أثناء المنافسة الدولية بباريس.
وقالت إنّها "خضعت لجلسات استرخاء ذهني، عن طريق جهاز خاص لإراحة الدماغ، كما كان المختص النفساني يذكرها بأنها جاءت للألعاب الأولمبية من أجل هدف عليها تحقيقه، وأن الجميع سيساعدنها في ذلك.
وتواصلت تلك الحملة حتى بعد انتهاء المنافسة، مما أدى بها إلى الخضوع لجلسات معالج نفسي.
وبخصوص مسارها الرياضي، أكدت الملاكمة إيمان خليف على أنّها تحضر لمنافسات دولية منها بطولة العالم للهواة 2025 في ليفربول بإنجلترا.
وللإشارة، من المنتظر أن تشرع الملاكمة خليف في إنتاج فيلم وثائقي يحكي قصتها يبثّ في منصّات عالمية.