هاجم حزب التجمّع من أجل الثقافة والديمقراطية، بشدّة القيادة العسكرية في البلاد واتهمها بتحدّي الشعب عبر التمسّك بانتخابات صورية رفضها الجزائريون إلى آخر يوم من التصويت.
انتقد حزب "الأرسيدي" بشدة السلطة الوطنية المستقلة المشرفة على تنظيم الانتخابات
وأوضح الحزب في بيان له، أن قيادة الجيش تزيد من إضعاف موقفها في البحث عن توافق لإخراج البلاد من حالة الانسداد التي توجد فيها، وذلك عبر تورّطها المفضوح، على جميع المستويات، في تركيب سيناريو التزوير الذي أفقدها كل مصداقية في نظر الغالبية الساحقة من الشعب.
وفي اعتقاد "الأرسيدي"، فإن نسبة المشاركة في المهزلة الانتخابية كما وصفها، لم تتجاوز نسبة 8 في المائة، عبر جميع أنحاء التراب الوطني وعلى مستوى المهجر.
وانتقد الحزب بشدة السلطة المشرفة على تنظيم الانتخابات، واعتبر أنها "ظهرت بوجه أكثر بؤسًا من وزارة الداخلية في ترتيباتها السابقة". وبحكم ذلك، أضاف الحزب بأن رئيس الدولة، المعيّن في هذه العملية، سيكون فاقدًا لأي مصداقية على الصعيدين الوطني والدولي.
وحول نظرته للحلّ، قال "الأرسيدي" إنّه "لم تعد المطالبة بتنظيم انتقال توافقي لإنجاح مسار تأسيسي خيارًا من بين خيارات أخرى، بل أصبحت السبيل الوحيد الذي يمنع العنف والفوضى ويتصدّى لهما".
وتابع: "أمام سخافة البعض وراديكالية آخرين، اختار الأرسيدي، وهذا منذ زمن طويل، وحدة الأمّة وإعادة تأسيس الدولة وترقية القيم الديمقراطية والمواطنة والتناوب الديمقراطي على السلطة".
وأشاد الحزب من جديد بأرضية مازافران يونيو/جوان 2014، التي تطرح فكرة الانتقال الديمقراطي المتفاوض عليه، والتي كان هو جزءًا منها مع أحزاب وطنية وإسلامية قبل أن يتفرق تكتل المعارضة.
اقرأ/ي أيضًا:
الأحزاب السياسية لم تستفد من الحراك.. رفض شعبي للمعارضة والموالاة