أصدر مجلس قضاء الجلفة، اليوم الأربعاء، حكمًا بالسجن المؤبد على المتهم الذي اختطف شابًا منذ 28 عاما مع احتجازه داخل منزله بالقديد في ولاية الجلفة.
قضية الشاب عمران بالجلفة كانت أثارت جدلًا وتساؤلات عدة وسط الجزائريين
ونطق المجلس بالحكم 6 أشهر حبسا نافذا لمتهمين آخرين بجنحة عدم التبليع، واثنين استفادا من البراءة، في محاكمة دامت لساعات طويلة ومتأخرة من الليل.
وتوبع المتهمون بجرم عدم تبليغ السلطات المختصة، وهو الفعل المنصوص المعاقب عليه بموجب القانون المتعلق بالوقاية من اختطاف الأشخاص ومكافحتها والقانون المتعلق بالوقاية من الإتجار بالبشر.
وتعود تفاصيل هذه الجريمة إلى شهر أيار/ماي الماضي، حين تقدم شقيق الضحية "ع. عمران" بشكوى إلى الدرك الوطني يشير فيها إلى سماعه شائعات عن وجود شقيقه المختفي منذ عام 1996 في منزل الجار.
وإثرها، فتحت النيابة العامة للجلفة تحقيقا معمقا. وعند التوجه إلى منزل المتهم، عُثِر على الشاب "عمران" محتجزا في ظروف مأساوية داخل زريبة أغنام.
كما وجّه القاضي، خلال التحقيقات في القضية التي أثارت الكثير من التساؤلات والجدل، اتهامات للمتهم الرئيسي، تشمل اختطاف شخص واحتجازه من دون أمر قضائي، بالإضافة إلى تهمة الاتجار بالبشر في ظروف استضعاف الضحية.
واستدعي، خلال التحقيق، سبعة أشخاص يُشتبه في تورطهم بعدم التبليغ عن الجريمة. وأودع ستة منهم الحبس المؤقت، فيما وُضع اثنان تحت الرقابة القضائية.
وكانت النيابة العامة أمرت بتوفير الرعاية الطبية والنفسية للضحية، الذي عاش في عزلة تامة طيلة هذه السنوات، محروما من أي تواصل مع العالم الخارجي.
