واصل وزير الخارجية أحمد عطاف حملة حشد الدعم داخل أروقة الأمم المتحدة من أجل أن تظفر الجزائر بمقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي في الانتخابات المقررة في 6 حزيران/جوان الجاري.
وزير الخارجية أجرى عدة لقاءات ومباحثات مع دبلوماسيين بنيويورك
وخلال لقائه بأعضاء بعثة الجزائر الدائمة لدى الأمم المتحدة تحت قيادة السفير والمندوب الدائم لبلادنا، عمار بن جمعة، أكد عطاف أن الجزائر التي حظي ترشيحها بمساندة الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية، تتجه لمجلس الأمن وهي محملة بمسؤولية ترجمة آمال وتطلعات الدول والشعوب الشقيقة في هذين الفضائين بالحد من الأزمات والوقاية منها والعيش في كنف الأمن المستدام والرخاء المشترك.
وشجع الوزير أعضاء البعثة على مواصلة جهودهم وتكثيفها تحسبا للاستحقاق المنتظر يوم السادس من حزيران/جوان الجاري من أجل حصول ترشيح الجزائر لعضوية مجلس الأمن على أكبر عدد ممكن من تأييد الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة، وفقا لتعليمات السيد رئيس الجمهورية.
كما شدد عطاف على توجيهات سيادة الرئيس المتعلقة بالتحضير الأمثل للمحطات المقبلة وذلك عبر السعي لتوفير جميع عوامل وشروط نجاح عهدة الجزائر وتقديمها إضافة نوعية لأداء المجلس، بالشكل الذي يضمن إضفاء فعالية أكبر على الجهود الرامية لحفظ السلم والأمن الدوليين.
وفي هذا الإطار، واستنادا إلى السجل الحافل للدبلوماسية الجزائرية، أبرز الوزير ضرورة مضاعفة الجهود والعمل بكل تفان وإخلاص من أجل إسماع صوت الجزائر وما يتسم به من حكمة وتبصر والتحلي بروح المبادرة للمساهمة الفعلية في تمكين المجموعة الدولية من مواجهة التحديات الراهنة.
وفي إطار حشد الدعم لترشيح الجزائر لعضوية مجلس الأمن، أجرى وزير الشؤون الخارجية اليوم، محادثات مع وزير خارجية جمهورية ترينيداد وتوباغو، آمري براون، الذي سترأس بلاده الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها القادمة ابتداء من شهر أيلول/سبتمبر.
وقد هنأ رئيس الدبلوماسية الجزائرية نظيره من جمهورية ترينيداد وتوباغو على قرب تولي بلاده هذه المسؤولية الهامة، معربا له عن دعم الجزائر الكامل للمساهمة في نجاح رئاستها لأشغال الجمعية العامة، وموجها الدعوة للرئيس المقبل للقيام بزيارة إلى الجزائر.
واستعرض الطرفان سبل وآفاق التعاون بينهما لحشد المزيد من الدعم لترشيح الجزائر لعضوية مجلس الأمن، خاصة من قبل دول منطقة البحر الكاريبي، وذلك تحسبا للانتخابات المزمع عقدها بالجمعية العامة يوم السادس جوان المقبل.
وقد أكد آمري براون استعداد بلاده للمساهمة في هذا الجهد انطلاقا من العلاقات المتميزة بين البلدين وما يجمعهما من التزام مشترك بمبادئ وقيم ميثاق الأمم المتحدة وتمسك متبادل بأهداف حركة عدم الانحياز أمام ما يشهده مناخ العلاقات الدولية من استقطاب متزايد وتوترات متصاعدة.
وعلى هامش الزيارة أيضا، تلقى الوزير عطاف اتصالا هاتفيا من نظيرته الكندية، ميلاني جولي، تبادلا فيه وجهات النظر حول مجموعة من القضايا الاقليمية، لاسيما مخرجات القمة العربية بجدة، مستجدات الأوضاع في منطقة الساحل والصحراء، وكذا آفاق تعزيز الدعم الدولي لجمهورية مالي وجهود الجزائر الرامية لتمكين الأطراف المالية من استئناف عملية تنفيذ اتفاق السلم والمصالحة المنبثق عن مسار الجزائر، كما تطرقا إلى تطورات الأزمة في السودان الشقيق، وفق بيان الخارجية.