31-أكتوبر-2024
الحجار

مركب الحجار (صورة: فيسبوك)

كشف المدير العام لمجمع الصناعات المعدنية والصلب "إيميتال"، عادل خمان، اليوم الخميس من مركب سيدار الحجار بعنابة عن تغيير تسمية المجمع إلى "الشركة الوطنية للحديد"، وهو الاسم التاريخي لأول شركة في صناعة الحديد والصلب بالجزائر.

الشركة تهدف من خلال الاستراتيجية الجديدة إلى إعادة التموقع في سوق صناعة الصلب 

يأتي ذلك، في سياق سلسلة الفضائح التي ضربت هذا المجمع العمومي مؤخرا، والتي انجر عنها العديد من المتابعات القضائية لمسؤولين بتهم فساد ثقيلة.

وفي كلمته الافتتاحية خلال احتفالية خاصة بإحياء الذكرى السبعين لاندلاع الثورة التحريرية المباركة، بذكر خمان أن سبعينية الثورة تتزامن مع الذكرى الستين لتأسيس الشركة الوطنية للحديد في 3 أيلول/سبتمبر 1964.

وأكد أن استعادة التسمية التاريخية للشركة الوطنية للحديد، التي كانت اللبنة الأولى لانطلاق صناعة الحديد والصلب في الجزائر، يأتي ضمن استراتيجية جديدة للمجمع تنفيذًا لرؤية السلطات العليا في البلاد للنهوض بقطاع الحديد والصلب.

ولفت إلى أن الشركة تهدف من خلال الاستراتيجية الجديدة، التي تحمل شعار "جذور من حديد، مستقبل زاهر"، إلى إعادة التموقع في سوق صناعة الصلب بدعم ومساندة من السلطات العليا في البلاد.

وتتطلع الشركة وفق العرض المقدم من المدير العام للنهوض بقطاع الحديد والصلب وتطوير الصناعات المعدنية، مع التركيز على الابتكار والاستدامة واستحداث استراتيجية تسويقية تتماشى مع متطلبات السوق.

وقبل أيام، أُعلن عن إقالة كريم بولعيون الرئيس المدير عام لمركب الحجار المتخصص في صناعة الصلب، مع إحالته للتحقيق في شبهات تتعلق بقضايا فساد.

وجاءت هذه الإقالة للمدير  الذي لم يمض على تعيينه سنة واحدة، على خلفية التورط في قضايا فساد متنوعة، تشمل إبرام صفقات مشبوهة وتوظيف عدة إطارات بأجور مرتفعة وبطريقة غامضة، إضافةً إلى استبعاد كفاءات من داخل المركب.

وتسببت القضايا المتكررة لفساد المسؤولين في المركب  في تعطيل النهوض بهذا الصرح الصناعي الكبير، رغم المبالغ الطائلة التي استنفذت في تطهيره من الديون.