فريق التحرير - الترا جزائر
تجمّع عشرات الصحفيين قُبالة دار الصحافة "طاهر جاووت"، بالعاصمة، للمطالبة بالإفراج عن زميلهم خالد درارني الذي أدانته المحكمة بعقوبة سجن هي الأثقل في تاريخ الصحافة الجزائرية.
محكمة سيدي امحمد أدانت الصحفي درارني بعقوبة 3 سنوات حبسًا نافذًا
وتم تنظيم وقفة الصحفيين منتصف نهار اليوم، أمام سور دار الصحافة الواقعة في منطقة الفاتح مايو بالعاصمة، وهو المكان اضطر إليه المشاركون بسبب عدم توفرهم على رخصة للتجمع في الداخل.
ورفع الصحفيون لافتات، رُسمت عليها صورة خالد درارني وهتفوا مطولًا بالإفراج عن زميلهم وطالبوا بتغيير واقع الصحافة وتمكينها من العمل بحرية ودون ضغوط.
ومن بين الهتافات التي دوّت في المكان، "حرروا الصحافة فورا"، في استعارة لكلمة "فورا" التي ترددت في الجزائر في سياق ساخر، بعد مطالبة قناة "فرانس 24" بإطلاق سراح مراسلها في الجزائر "فورا"، وهو ما تم بعد 24 ساعة فقط من اعتقاله.
كما أطلق الصحفيون صرخات، "صحافة حرة عدالة مستقلة" و"خالد درارني صحفي لا يُشترى"و "خالد درارني صحفي حر"، ودعوا للإفراج عن المعتقلين عبر هتاف "أطلقوا المساجين.. لم يبيعوا الكوكايين".
ويعدّ هذا ثاني تجمع للصحفيين، بعد ذلك الذي تم تنظيمه أمام سجن القليعة الذي يحتجز فيه درارني، حيث قاموا بتصوير فيديو تضامني دون أن يثيروا أي إشكالٍ مع قوات الأمن.
وارتدى الصحفيون في الوقفة، قمصانًا تحمل صورة خالد درارني وهو يرفع إشارة النصر، في محاكاة لمشهد المحاكمة عند لحظة تلاوة القاضية للحكم على الصحفي.
ويشتغل زملاء درارني بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث سبق لهم تصميم شعار تضامني تبنّاه الآلاف على موقع فيسبوك، من خلال ما ظهر على صور "بروفيلات" الجزائريين.
وكانت محكمة سيدي امحمد بالعاصمة منتصف الشهر الحالي، أدانت درارني بعقوبة 3 سنوات حبسا نافذا، بعد اتهامه بالمساس بالوحدة الوطنية والتحريض على العنف.
اقرأ/ي أيضًا: