17-يوليو-2024
استقبال شعبي

الرئيس عبد المجيد تبون (صورة: فيسبوك)

توقّعت صحيفة لوبينيون (الرأي) الفرنسية، أن تكون عملية إعادة انتخاب الرئيس عبد المجيد تبون "إجراءً شكليا"، بالنظر لغياب مرشحين أقوياء ينافسونه على المنصب.

لوبينيون: الرئيس تبون ينوي متابعة المشاريع التي بدأها: التطبيع السياسي، النهضة الاقتصادية، وإعادة الجزائر إلى الساحة الدولية

وذكرت الصحيفة في مقال لها يرصد أجواء الرئاسيات في الجزائر، أن منافسي الرئيس تبون حاليا هم بعد انسحاب لويزة حنون زعيمة حزب العمال، هم زوبيدة عسول محامية تدافع عن الحريات؛ سعيدة نغزة رئيسة الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية؛ وعبد العالي حساني، رئيس حركة مجتمع السلم.

وأبرزت أن "منافسي تبون يبدو أنهم يلعبون دور المشارك الشكلي في لعبة سياسية يمتلك فيها عبد المجيد تبون كل الأوراق الرابحة".

وبحسب الصحيفة، فإن الرئيس تبون المنتهية ولايته ينوي متابعة المشاريع التي بدأها: التطبيع السياسي، النهضة الاقتصادية، وإعادة الجزائر إلى الساحة الدبلوماسية الدولية.

ونقلت "لوبينيون" عن الرئيس قوله: "كل مواطن يعرف أين كنا وماذا أصبحنا"، وتأكيده على أن هناك "اعترافا من المؤسسات الدولية مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي على ما تحقق".

وأشارت إلى أن الجزائر شهدت معدل نمو بلغ 4.2% في عام 2023، بينما التوقعات لهذا العام هي 3.8%، على أن يصل الناتج المحلي الإجمالي إلى 400 مليار دولار سنويًا بحلول عام 2027، كما يعد الرئيس الذي دخل حسب الصحيفة في أجواء العهدة الثانية.

وفي حديثها عن العهدة الأولى، قالت الصحيفة إن السلطات تحت قيادة تبون، اتبعت إدارة حذرة للاقتصاد، فالدين تحت السيطرة واحتياطيات العملات الأجنبية زادت إلى أكثر من 70 مليار دولار.

 لكن الإشكال حسبها في أن البيروقراطية تعيق النمو الاقتصادي والتضخم ارتفع إلى 7%.

ولأولئك الذين يتهمونه بعدم المضي بسرعة كافية، قالت الصحيفة إن تبون ذكّر بأن ولايته الأولى كانت قد تقلصت فعليًا بمقدار عامين بسبب الأزمة الصحية والحرب التي اضطر لخوضها ضد "العصابة" وهو مصطلح يطلق على رموز السلطة السابقة.

ولفتت إلى أن الرئيس تعهد في أيار/ماي بزيادة الحد الأدنى للأجور، والمعاشات، وإعانة البطالة، وهو يركز على الإسكان من خلال مواصلة سياسة الإسكان الاجتماعي.

وكانت صحيفة لوبينيون من بين الجرائد الفرنسية التي خصها الرئيس تبون بحوار صحفي سنة 2020 وتحدث فيها لأول مرة عن إمكانية ترشحه لعهدة رئاسية ثانية في حال توفر مجموعة من الشروط.