08-أكتوبر-2024
عطاف

وزير الخارجية أحمد عطاف ( صورة: أرشيف)

شدد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، اليوم الثلاثاء، أن الجزائر ستواصل مطالبة الأمم المتحدة ومجلس الأمن بتحمل مسؤولياتها تجاه القضية الفلسطينية.

لا مَناصَ من اضطلاع مجلس الأمن وكذا الجمعية العامة بالمسؤولية الملقاة على عاتقهما تجاه الشعب الفلـسطيني

وقال الوزير عطاف في كلمة له بمناسبة إحياء يوم الدبلوماسية الجزائرية، بأنّ "حرب الإبادة المفروضة على الشعب الفلسطيني في غزة أغلقت بالأمس عامها الأول بالتمام والكمال، والمجتمع الدولي المتعاطف في غالبيته العظمى مع الشعب الفلسطيني لا يجد سبيلاً لإنصاف هذا الشعب المظلوم، والمقهور والمستضعف".

وأضاف عطاف أن "ما كان لوضع كهذا إلاّ أن يكرّس اللامساءلة واللامعاقبة التي استباح بها الاحتلال الإسرائيلي لصالحه كل ما هو محرم ومعاقب عليه بالنسبة للآخرين كلهم".

وعبر أن ثبات الجزائر عن موقفها بالمطالبة بـ" عقد الاجتماع تلو الاجتماع، واتخاذ المبادرة تلو المبادرة، وطرح الفكرة تلو الفكرة، لأنه لا مَناصَ من اضطلاع مجلس الأمن، وكذا الجمعية العامة، بالمسؤولية الملقاة على عاتقهما تجاه الشعب الفلـسطيني".

وواصل قائلا بأنّ "الجزائر تعمل اليوم، تحت قيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، على تعزيز دورها الدبلوماسي الإيجابي والبناء على الساحة الدولية، وكذا في مختلف فضاءات انتمائها العربية والأفريقية والمتوسطية".

وأشار إلى أنّ "اقتران يوم الدبلوماسية الجزائرية بيوم انضمام الجزائر لمنظمة الأمم المتحدة، لم يكن من قبيل الصدفة، بل هو نِتاج العلاقة المتميزة والمتفردة بين الجزائر ومنظمة الأمم المتحدة.

وأوضح بأنّ "هذه العلاقة بُعثت من روح نوفمبر الخالدة التي جعلت من القضية الجزائرية أول قضية تصفية استعمار يتم إدراجها على جدول أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وعلاقة تجلت فيما قدمته الثورة الجزائرية من إسهامات لتكريس حق الشعوب المستعمرة في تقرير مصيرها."

وفي السياق، كما أكد وزير الخارجية على أنّ "العالم اليوم أحوج ما يكون للاهتداء والاسترشاد بمنظومة القيم والمبادئ هذه، سيما في ظل ما صار يسوم العلاقات الدولية من تأزم متعدد الأوجه والأبعاد."