25-أغسطس-2024
ت

ظهر رئيس حركة مجتمع السلم السابق، وعضو مجلس الأمة، أبو جرة السلطاني، خلال التجمّع الذي نشطه مرشح حمس، عبد العالي حساني شريف، أمس بولاية وهران.

 سلطاني شارك في تجمع شعبي لمرشح حركة مجتمع السلم، في الباهية وهران

وبالرّغم من أنّ سلطاني معيّن من قِبَل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون كعضو في الغرفة العليا للبرلمان (مجلس الأمة)، ضمن الثّلث الرئاسي، وذلك بتاريخ 16 آذار/ مارس 2022، أي من ضمن أعضاء المجموعة التي تمثل الرئيس في الغرفة البرلمانية الثانية، وعددهم 46.
إلاّ أنّ سلطاني شارك في تجمع شعبي لمرشح حركة مجتمع السلم، في الباهية وهران، وهو المنافِس للمرشّح الحرّ عبد المجيد تبون. 
وتُوضّح مشاركة سلطاني في تجمع نشطه مرشح حمس، التزامه مع الحركة، التي ترأسها لمدة تسع أعوام، وذلك في الفترة ما بين 2003 إلى 2012، في مقابِل دعمه البارز لحساني في شوارع وهران وشحذ القاعدة الشعبية للحركة وراء مرشحها. 
وفي وقت سابق كشفت عدة أطراف من الحركة، بأن هناك شكوك حول حضور سلطاني ضمن فعاليات ونشاطات رئيس الحركة المرشح في حملته الانتخابية تحسُّباً للرئاسيات، على أساس أنّه معين من الرئيس- المرشّح الحرّ.
وحسب تصريحات من داخل الحركة لـ" الترا جزائر"، فإنّ منسوب تلك الشكوك ازداد أكثر خلال أيام الحملة الانتخابية، التي تدخل يومها الحادي عشر، وهو "علامة تأخّر عن ركب المسار الانتخابي لحملة مرشّح الحركة"، مفيدة بأنه "كان يُفترض على سلطاني أن يحظر في البداية.
"أن تأتي متأخراً خير من ألا تأتِي أبداً".. لقد أطلّ رئيس حركة حمس من عاصمة الغرب الجزائري جنباً إلى جنب مع مرشّح حمس في شوارع وهران، وجلس أيضاً في الصفوف الأمامية في القاعة التي احتضنت التجمّع الشعبي لفائدة مرشح الحركة، مُسجِّلا غيابه لمدة عشرة أيّام أي منذ بدء الحملة الانتخابية في الـ 15 آب/ أوت الحالي.

سياسيا، تعيين سلطاني، في الثّلث الرئاسي قبل سنتين أحدث جدلاً وسط الحركة، خاصة وأنّ سلطاني لم يحصل على إذن الهيئة الأعلى في الحزب، (مجلس الشورى)، غير أنّه أبان عن رغبته الملحة للعودة للحكومة، عكس موقف حمس التي قرّرت الانسحاب من التحالف الرئاسي في 2012، وانزاحت إلى جنب المعارضة تحت قيادة الرئيس السابق عبد الرزاق مقري.
تولّى سلطاني منصب وزير دولة من دون حقيبة، (2004 –2005)، وذلك إبان فترة حكم الرئيس السابق، عبد العزيز بوتفليقة (1999-2019)، كما أسّس قبل سبع سنوات هيئة أطلق عليها تسمية: "المنتدى الإسلامي العالمي للوسطية" في عام 2017، وهذا ما جعله يبتعِد شيئاً فشيئاً عن الالتزام بمواقف الحِزب إلى غاية أن استقال من منصِب نائب رئيس حمس لبروز عدة خلافات في المواقف والآراء مع مقري.