17-سبتمبر-2024
مسرح بجاية

عرض مسرحي على خشبة المسرح الجهوي عبد المالك بوقرموح لبجاية (فيسبوك)

سيعرف المهرجان الدولي الثالث عشر للمسرح ببجاية (شرق) مشاركة فرق مسرحية من ثماني دول خلال الفترة الممتدة من العاشر إلى الـ18 تشرين الأول/أكتوبر المقبل.

المهرجان سيعرف مشاركة ثلاث مسرحيات ناطقة باللغة الأمازيغية

وكشف مدير الاتصال للمهرجان الدولي للمسرح ببجاية، بوعلام شوالي، أنّ "برنامجًا متنوعًا وثريًا جرى ضبطه تحسبًا للتظاهرة. بداية بالعروض المسرحية والورشات التكوينية والمحاضرات واللقاءات."

شوالي وفي تصريح خصّ به وكالة الأنباء الجزائرية، أكّد، بأنّ "الطبعة الجديدة من هذا المهرجان ستعرف حوالي ثلاثين فعالية في كل أنواع الدراما المسرحية لإرضاء أذواق جمهور واسع من هواة الفن الرابع."

وأشار إلى برمجة "عدة عروض في ما يعرف بفن الشارع" بغرض إضفاء "طابع شعبي" على هذا المهرجان المسرحي الذي ستقدم عروضه في شكلين أو نسختين، وهما المباشر والمسجل، على المسرح الجهوي عبد المالك بوقرموح ودار الثقافة لعاصمة يمّا قورايا.

وستشهد النسخة الأولى تقديم عروض فرق مسرحية أجنبية من روسيا وإيطاليا ومصر وكوت ديفوار والأردن وفلسطين والصحراء الغربية. فيما ستكون النسخة الثانية مفتوحة بصفة استثنائية للفرق المسرحية الوطنية المتوّجة سنتي 2023 و2024 في مختلف التظاهرات والمسابقات الوطنية.

في هذا الإطار، تمّ اختيار ثمانية عروض، بينها المسرحية الفائزة في المهرجان الأخير للمسرح المحترف، وهي "ثورة" لمسرح سيدي بلعباس، التي تعدّ إعادة منقحة لمسرحية "الجثة المطوقة" لكاتب ياسين.

ويضاف إليها مسرحية "حلاق إشبيلية" من إنتاج مسرح عنابة الجهوي، وهي مسرحية تراجيدية مقتبسة من أعمال بيير بومارشيه، التي لاقت إعجاباً كبيراً لدى عرضها شهر آذار/مارس الفارط على خشبة المسرح الوطني بالجزائر العاصمة في أعقاب الاحتفال باليوم العالمي للمسرح.

وفي باب تشجيع الأعمال المسرحية، يتضمن البرنامج، ثلاث مسرحيات ناطقة بالأمازيغية من إنتاج مسرح ولايتي البويرة وتيزي وزو، بحسب المصدر.

كما لفت المتحدث أنّه "علاوة على العروض المسرحية، جرى إعطاء حيز لفن "الحكاية" التي أضحت تجذب كل مرة المزيد من المعجبين من الكبار والصغار، على أن يتم تقديم هذا النوع من العروض بدار الثقافة لتيزي وزو، بعددٍ من المؤسسات التربوية عبر الولاية."

ويُرتقب عرض مسرحيات مثيرة للاهتمام، على غرار الفرقة الروسية التي ستقدّم عرض "مزحة تشيخوف" (1884)، وعلى هامش هذا المهرجان، يحتضن المركز الوطني للبحث في اللغة والثقافة الأمازيغيتين ملتقى حول "التكييف في المسرح الأمازيغي" الذي سيتمحور حول النسخ وتأثيره على ترقية اللغة والثقافة الأمازيغيتين.