24-يناير-2020

عبد الرزاق مقري، رئيس حركة "حمس" (تصوير: رياض كرامدي/أ.ف.ب)

فريق التحرير - الترا جزائر

شجّع عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم، سلطات بلاده على الاتجاه شرقًا في تحالفاتها، من خلال نسج روابط قوية مع دول الصين وروسيا وتركيا وإيران، محذّرًا من مؤامرة غربية ضدّ الجزائر.

عبد الرزاق مقري: "تجسيد الإرادة الشعبية الفعلية، هي وحدها من يسمح ببناء مؤسّسات في إطار القانون"

وقال مقري، في كلمته خلال افتتاح مجلس شورى "حمس" اليوم بالعاصمة، إنه يجدّد دعمه للسياسة الخارجية الرسمية، في إدارتها للملفّ الليبي إلى حدّ الآن، "من حيث التزامها بالشرعية الدولية، وتفضيلها للحلّ السلمي، وتقديم المساعدات للشعب الليبي الشقيق، وقدرتها على ولوج القضية الدولية بكفاءة رغم التأخّر الكبير في السابق".

غير أن مقري، نبّه إلى أن المتسبّبين في تأزيم الوضع في ليبيا صعاب المراس ولا يؤتمنون أبدًا، وهم يشتغلون، حسبه، ضمن مشروع التآمر على الجزائر الذي قد يكون مدخله الفوضى في ليبيا، على حدّ قوله.

ولفت رئيس "حمس"، أنّ هذه القوى هي في خدمة مصالح الاحتلال الإسرائيلي، من خلال دعم أنبوبها لتزويد أوروبا بالغاز الذي تنهبه من فلسطين، ومن غزّة بالذات، والذي تتآمر حوله على دول عربية وإسلامية، وسيكون هذا الأنبوب، حسبه، مهدّدًا لمصالح الجزائر في سوق الغاز في أوروبا.

وشدّد مقري، على أن الجزائر لن تستطيع مواجهة هذه المخاطر وحدها، ولا بدّ أن تختار محاور تنسجم معها، داعيًا إلى الاتجاه شرقًا نحو الصين وروسيا وتركيا وإيران".

 وذكر زعيم الحزب المحسوب على تيّار الإخوان المسلمين، في هذا السياق، أنه يثمن عاليًا زيارة الرئيس التركي للجزائر، متوقّعًا أن تكون الجزائر في يوم من الأيام، من أقوى الدول المنشّطة لتحالف القوى الإسلامية الصاعدة، ضمن تحوّل محور العالم نحو الشرق، ضمن أقلّ من عقد من الزمن.

وفي الشأن الداخلي، أبرز مقري، أن شبكات الفساد المتجذرة في الدولة والمجتمع، مازالت موجودة ولم تستأصل،  وهي تارة تطلّ ببعض رؤوسها، في بعض الملفات بلا خوف ولا خجل، كما قال.

ودعا الرجل الأوّل في "حمس"، السلطة الجديدة ومسؤوليها إلى تأكيد انفصالهم التام عن العصابة وعهدها، "وإثبات شجاعتهم على اجتثاثها وتدميرها، وإظهار كفاءتهم في ملاحقتها". وأبرز أن "تجسيد الإرادة الشعبية الفعلية، هي وحدها من يسمح ببناء مؤسّسات في إطار القانون، يمكّن من مكافحة الفساد بفاعلية وشفافية وديمومة وعدالة".

 

اقرأ/ي أيضًا:

عبد الرزاق مقري يتمسّك بمطلب "دولة مدنية وليست عسكرية"

عبد الرزاق مقري يتودّد للرئيس عبد المجيد تبون