12-يوليو-2024
حرائق الغابات

الحماية المدنية في عمليات إخماد حرائق الغابات (الصورة: فيسبوك)

فعّلت المديرية العامة للحماية المدنية مخططها الإستراتيجي للوقاية من الحرائق ومكافحتها خلال الصائفة الحالية، بتجنيد 20 ألف عون ورفع عدد المفارز الجهوية، فضلًا عن مضاعفة طائرات إطفاء الحرائق.

برناوي: استئجار 12 طائرة من نوع "R tractor"، بسعة 3000 لتر، ما مكّن من تحقيق فعالية عالية في عمليات إخماد الحرائق

وأفاد النقيب نسيم برناوي، المدير الفرعي للإحصائيات والإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية، بأنّ "المخطط الإستراتيجي الوقائي لمكافحة الحرائق لهذه السنة انطلق باكرًا منذ شهر شباط/فيفري الماضي. بداية من عمليات التحسيس التي عرفت مشاركة مختلف الفاعلين في المجال ومست كل الفئات."

وأكّد برناوي في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية بأنّ "تلك العمليات شملت الفلاحين، والسكان المجاورين للمناطق الغابية، إلى جانب المدارس والمساجد والأماكن الجوارية وتنظيم القوافل الوقائية، بشكل متتابع ويومي ليبلغ عدد العمليات التحسيسية أزيد 1500 عملية منذ الفاتح ماي الماضي."

وعن ثقافة التبليغ، قال، برناوي، إنّه "تلقت مصالحنا عشرات التبليغات التحذيرية على مستوى مراكز التنسيق العملياتي، وهو ما من شأنه المساهمة في إخماد تلك الحرائق قبل انتشارها."

وعملياتيًا، جندت المديرية العامة للحماية المدنية 20 ألف عون، موزعين عبر 505 وحدة تدخل، وكذا اعتمدت تكتيك التدخل الأولي لإخماد الحرائق عند نشوبها، وفق المتحدّث.

وعلاوة عن ذلك، أبرز، نسيم برناوي، بأنّ "البرنامج  يضمُّ أيضًا التركيز على الأرتال الولائية المتدخلة، وتدعيمها باستحداث 5 مفارز جهوية موزعة عبر ولايات سيدي بلعباس، الشلف، البليدة، سطيف، الطارف، تتدخل لدعم الأرتال الولائية في حالة الحاجة لذلك."

وهنا أضاف: "دعمنا إمكانياتنا الجوية لمكافحة الحرائق، باستئجار 12 طائرة من نوع R tractor، بسعة 3000 لتر، وهو ما مكن من تحقيق فعالية عالية في عمليات إخماد الحرائق آخرها الحريق الذي نشب في باتنة."

ومنذ الفاتح من أيار/ماي، تسببت، الحرائق في إتلاف 178 هكتار من الغابات، و18 ألف نخلة، و10 آلاف شجرة مثمرة، وفق ما كشفه المدير الفرعي للإحصائيات والإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية.

وفاة 60 شخصًا منذ بداية جوان

ومن جهة أخرى، أحصى، جهاز حراسة الشواطئ التابع للحماية المدنية، منذ الفاتح حزيران/جوان، وفاة 60 شخصا غرقا، من بينها 42 حالة على مستوى الشواطئ ممنوعة السباحة.

وبحسب ما أفاد به مسؤول الحماية المدنية فإن من بين الضحايا 5 حالات وفاة سجلت خارج أوقات الحراسة، و5 أخرى في حالة السباحة الممنوعة. فيما سجل 11766 تدخلا، مكن من إنقاذ 7925 شخصا.

كما أشارت نفس الحصيلة إلى أنّ أزيد من نصف حالات الغرق مسجلة على مستوى الشواطئ الممنوعة السباحة، 16 حالة من بينها على مستوى المجمعات المائية، من بينها 9 حالات في البرك.

وتحتل الفئة العمرية بين 19 -30 سنة نسبة 51.6 بالمائة من عدد الضحايا، وما بين 11- 18 سنة نسبة 29 بالمائة.

هذا وخصصت المديرية العامة لهذا الجهاز 10531 عونا لتأمين 455 شاطئا مسموحا للسباحة، يؤكّد برناوي.