26-أغسطس-2024
مستشفى ميداني في قطر (تصوير: كريم جعفر/أ.ف.ب)

مستشفى في قطر (صورة: GETTY)

أكد سفير دولة قطر لدى الجزائر، عبد العزيز علي النعمه، قرب انطلاق أشغال إنجاز المستشفى الجزائري القطري الألماني الذي سيقام بالجزائر العاصمة.

السفير القطري: الجزائر تتمتع بموقع إستراتيجي وإمكانيات اقتصادية كبيرة تجعلها وجهة مثالية للاستثمار

وأوضح السفير في مقابلة مع جريدة "الخبر"، أن الشركة الجزائرية القطرية للخدمات الصحية اتخذت بشأن المشروع الإجراءات اللازمة، وذلك لمباشرة الإنجاز.

وذكر أنه سيتم الشروع، قريبا، في الأعمال التمهيدية والحفر والتسوية، علماً بأنه قد تم سابقاً البدء بالعمل على التصاميم الهندسية، حسب السفير، وسيتم تنفيذ أعمال تشييد المستشفى بالسرعة الكلية وضمن الجداول الزمنية المتفق عليها.

ووفق الدبلوماسي القطري، يعتبر مشروع المستشفى من المشاريع ذات الأولوية بين البلدين، "كونه سيسهم في تقديم إضافة نوعية لقطاع الصحة بالجزائر، كما أن من شأنه تحقيق الفائدة للمواطنين الجزائريين، من خلال تقديم خدمات صحية لهم، لاسيما ما تعلق منها بالعمليات الجراحية النوعية التي تتطلب علاجا في الخارج".

ومن المتوقع، حسبه، أن يسهم هذا الصرح الصحي في تعزيز الكوادر الطبية الجزائرية، ووضع منصة لتأهيل الكفاءات المحلية على أحدث التقنيات الطبية، ما سيسهم في رفع مستوى الخدمات الصحية في الجزائر. كما من شأنه أن يكون نموذجًا يُحتذى به في الشراكات الدولية، الموجهة نحو تطوير البنى التحتية الصحية في المنطقة.

وكان الرئيس عبد المجيد تبون وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، قد أشرفا على هاش القمة العربية التي انعقدت بالجزائر سنة 2022، على وضع حجر الانطلاق لإنجاز المشروع الذي سيقام في المدينة الجديدة سيدي عبد الله.

كما تحدث السفير في السياق ذاته، عن مشروع "بلدنا الجزائر" الذي سيتم تنفيذه بالشراكة بين الصندوق الوطني للاستثمار الجزائري وشركة "بلدنا" القطرية، الرائدة في إنتاج وتربية الأبقار.

ويهدف هذا المشروع الذي يتربع على مساحة إجمالية قدرها 117 ألف هكتار، إلى تعزيز الأمن الغذائي في الجزائر، من خلال رفع نسبة الاكتفاء الذاتي من الحليب ومشتقاته واللحوم الحمراء.

كما يُعدّ هذا المشروع الأكبر عالميًا في مجال تربية وإنتاج الألبان، حيث سيضم أكثر من 270 ألفا من رؤوس الأبقار بولاية أدرار (جنوب الجزائر)، وسيعكف القائمون على هذا المشروع على استخدام أحدث تقنيات إدارة الأبقار، فضلا عن مصانع متقدمة لضمان أفضل جودة للإنتاج.

وبخصوص مصنع الحديد بلارة، قال السفير إن المرحلة الثانية من هذا المشروع تهدف إلى رفع الطاقة الإنتاجية من 2 مليون طن من حديد التسليح ولفائف الحديد إلى أربعة ملايين طن سنويا، بالإضافة إلى استحداث فرص عمل جديدة مباشرة وغير مباشرة بولاية جيجل.

ويرى عبد العزيز علي النعمة أن الجزائر تتمتع بموقع إستراتيجي وإمكانيات اقتصادية كبيرة تجعلها وجهة مثالية للاستثمار، بفضل ما قال إنها "بيئتها الاستثمارية المشجعة والإصلاحات الاقتصادية التي تقوم بها".