فريق التحرير - الترا جزائر
تدرس غرفة الاتهام بمجلس قضاء أدرار، جنوبي الجزائر، ملف حبس الناشط السياسي محاد قاسمي، بعد غد الثلاثاء الموافق للـ 5 كانون الثاني/جانفي، ما يفتح إمكانية الإفراج عنه.
لجنة الإفراج عن المعتقلين: غرفة الاتهام ستنظر في قانونية قرار قاضي التحقيق إيداع محاد قاسمي الحبس المؤقّت
وذكرت اللجنة الوطنية للإفراج عن المعتقلين، أن غرفة الاتهام ستنظر في قانونية قرار قاضي التحقيق إيداع محاد قاسمي الحبس المؤقّت، وذلك بعد طعن محاميه في هذا القرار للمرّة الثانية.
وكان قاضي التحقيق بمحكمة أدرار، قد أمر بإيداعه الحبس المؤقت، في 14 يونيو/جوان 2020، بعد توجيه عدة تهم له، من بينها الإشادة بأعمال إرهابية، وذلك اعتمادًا على منشورات له على فيسبوك، تم تأويلها على هذا الأساس في التحقيقات.
ومكث محاد قاسمي الذي تم توقيفه في 8 يونيو/جوان 2020، أسبوعا كاملا في الحجز تحت النظر من أجل استكمال التحقيق في قضيته، قبل أن يتم عرضه على وكيل الجمهورية ثم قاضي التحقيق بمحكمة أدرار.
وذكر محاد قاسمي قبل يومين من توقيفه، على حسابه على فيسبوك، أنه تم التحقيق معه من قبل مكتب شرط الأنتربول بأدرار، ثم تم قامت مصالح الأمن بمداهمة منزله وحجز هاتفه الشخصي وجهاز كمبيوتر محمول ومفتاح ذاكرة.
وبرز اسم محاد قاسمي، خلال الحركة الشعبية المناهضة لاستغلال الغاز الصخري سنة 2013 بمنطقة عين صالح، حيث كان في طليعة الشباب الرافضين لقرار السلطات آنذاك وقام بعدة نشاطات لتحسيس المواطنين بخطر استغلال هذا المورد.
وتمكّن قاسمي من أن يصنع اسمًا له في الساحة الوطنية عبر نضاله ضد الغاز الصخري، واستمرّ في نشاطه المعارض بعد ذلك لسياسات نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.
وعندما انطلق الحراك الشعبي في الـ 22 شباط/فبراير 2019، كان محاد قاسمي من أهم الأسماء التي قامت بالتعبئة في ولايات الجنوب، مستغلًا قدرته على الخطابة والإقناع.
اقرأ/ي أيضًا:
محاد قاسمي باقٍ في الحبس المؤقت
حبس أبرز وجوه الحراك في الجنوب الجزائري