23-مايو-2024

السكة الحديدية (صورة: فيسبوك)

أعلن مجلس مساهمات الدولة، برئاسة الوزير الأول، نذير العرباوي، في دورته الـ184، اليوم الخميس، عن استحداث مجمع عمومي كبير مخصص للهندسة وإنجاز مشاريع السكك الحديدية.

المجمع يهدف لتعزيز الاستقلال التكنولوجي للبلاد وتقوية مكانة المؤسسات الوطنية في مواجهة المنافسة الأجنبية

ويهدف المشروع إلى إعادة هيكلة القطاع العمومي للهياكل القاعدية للسكك الحديدية، وذلك في إطار الرؤية الاقتصادية الاستراتيجية التي وجّه لتنفيذها الرئيس عبد المجيد تبون.

وسيُمكن النهج المتبع من الاستفادة من البرنامج الكبير للسكك الحديدية المقرر لتضافر القدرات الهندسية والإنشائية للشركات العمومية المتخصصة في مجال السكك الحديدية، وذلك في إطار تجميع متماسك لقدراتها وخبراتها.

وفي هذا السياق، تم إعداد نموذج تخطيطي لتكوين مجموعة كبيرة مكونة من الشركة الأم EPE/SPA، والتي ترتبط بها أربع شركات تابعة متخصصة في السكك الحديدية.

وهذه الشركات التي سيتم إدمجها في المجمع هي: Setirail Spa المتخصصة في هندسة السكك الحديدية، دراسة ومراقبة الأعمال، Infrarail Spa المتخصصة في أعمال البنية التحتية للسكك الحديدية، Railelect Spa المتخصصة في كهربة السكك الحديدية، وكذا Infrafer Spa المسؤولة عن البنية التحتية.

ومن خلال ذلك "ستتمكن الجزائر من امتلاك مؤسسة كبرى للهندسة والإنجاز في مجال السكك الحديدية، بما يسمح بالتكفل بالمشاريع الكبرى المهيكلة التي أقرها السيد رئيس الجمهورية، في إطار الربط السككي عبر التراب الوطني، من خلال تكثيف الشبكة، وهو ما يتطلب تعبئة معتبرة للقدرات الوطنية في مجال الهندسة والإنجاز"، وفق ما جاء في تقرير للوكالة الرسمية.

ويرمي إنشاء هذا المجمع، إلى تعزيز الاستقلال التكنولوجي للبلاد وتعزيز مكانة المؤسسات الوطنية في مواجهة المنافسة الأجنبية من خلال رفع قدراتها التفاوضية مع مختلف الشركاء الأجانب، وكذا ترقية التحكم في التسيير من خلال ترشيد استعمال الموارد وتقليص التكاليف، خاصة فيما يتعلق بالتموين.

وكانت الجزائر قد أطلقت عدة مشاريع للسكك الحديدية بعضها لأغراض صناعية مثل الخط الذي يربط تندوف ببشار والذي يهدف إلى استغلال منجم غار جبيلات.

كما يجري التخطيط لإنشاء السكة الحديدية شمال جنوب، والتي تهدف لإيصال القطار إلى مدينة تمنراست، وفق الوعود التي قدمها الرئيس عبد المجيد تبون.