06-أكتوبر-2024
إيدير بومرتيت

إيدير بومرتيت (صورة: فيسبوك)

أثار النائب الفرنسي من أصول جزائرية، إيدير بومرتيت، جدلا كبيرا في الأوساط الجزائرية بفرنسا بعد احتجاجه العلني على إقامة متجر حلال في بلدية "فينيسيو" القريبة من ليون شرق فرنسا.

الكثيرون أبدوا عبر وسائل التواصل الاجتماعي استيائهم الشديد من هذا التصرف

وقد أبدى بومرتيت، النائب حزب "فرنسا الأبية" اعتراضه على استبدال متجر "كازينو" المغلق بمتجر متخصص في بيع المنتجات الحلال، وهي خطوة لم ترُق للكثير من أفراد الجالية الجزائرية والمسلمة عموما.

وفي تحركه، طلب النائب بومرتيت في رسالة إلى الحكومة الفرنسية، من وزيرة التجارة، فرانسواز غاتيل، التدخل لمنع فتح المتجر الجديد، معللا طلبه بالحفاظ على "التنوع الثقافي" في المنطقة وضمان توفير منتجات متنوعة لجميع السكان.

وأشار إلى أن وجود متجر كبير متخصص في المنتجات الحلال قد يؤثر سلبًا على المتاجر الصغيرة الحلال المستقلة في المنطقة، كما سيؤدي إلى وقف بيع الخمور ولحم الخنزير.

وواجه النائب ردود فعل حادة من قبل الجالية الجزائرية، حيث عبّر العديد من أفرادها عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن استيائهم الشديد من هذا التصرف.

وذكر أحد المعلقين على فيسبوك بأن "طلب النائب غير معقول"، مشيرًا إلى وجود العديد من المتاجر في فرنسا التي لا تبيع الخمور أو لحم الخنزير دون أن تكون هناك مشكلة.

كما تساءل البعض عن دوافع بومرتيت، معتبرين أنه كان يجب عليه أن يدعم إقامة متجر حلال، لا سيما أن العديد من المسلمين في دائرته الانتخابية قد صوتوا لصالحه.

أما آخرون، فذهبوا إلى أنه يحاول "التقرب" للحصول على مكانة سياسية أعلى، في حين رآه البعض "أكثر حرصًا من الفرنسيين أنفسهم على السياسات المتعلقة بالمسلمين".

وحاول النائب على الرغم من الانتقادات، الدفاع عن موقفه، قائلا إن دوره كنائب يفرض عليه نقل مشاكل وانشغالات سكان دائرته الانتخابية إلى الحكومة.