فريق التحرير - الترا جزائر
حذر حزب الجبهة القوى الاشتراكية، مما وصفها "المؤامرات التي تستند على توظيف الحساسيات الشعبية واللعب على أوتار التفرقة غرضها المساس بالثوابت الوطنية لضرب الانسجام والتناغم الشعبيين ولزعزعة وحدة الوطن".
أوضح الحزب أنه يواصل اليوم وبعزم نضاله من أجل ألا تكون قضية الهوية فعلًا فلكلوريا مناسبتيًا
وقال الحزب في بيان له بمناسبة إحياء الذكرى الربيع الأمازيغي والربيع الأسود، إن "النضال من أجل الهوية هو نضال لا ينفصل عن النضال من أجل الديمقراطية، وكذلك لا ينفصل عن نضالنا الثابت من أجل الدولة الوطنية المتضمنة لعنصري السيادة والوحدة الوطنيتين".
ويمثل الربيع الأمازيغي الذي انطلق في 20 نيسان/ أبريل 1980، الحراك الداعي للاعتراف بالهوية الأمازيغية، وهو ما تحقق 30 سنة بعد ذلك بترسيم اللغة الأمازيغية في الدستور.
وأوضح الحزب أنه "يواصل اليوم وبعزم نضاله من أجل ألا تكون قضية الهوية فعلًا فلكلوريا مناسبتيًا، وضد كل محاولات حصرها في منطقة معينة، وهو ما من شأنه إفراغ القضية من محتواها و حرمان بلادنا من هذا الدافع الحضاري".
واعتبر أن "الأمازيغية وبمعية المقومات الوطنية هي عنصر وحدة واشتراك، مظهر من مظاهر التنوع والثراء الثقافي والحضاري لبلادنا، وأحد الأرصدة الثقيلة للمشروع الوطني الذي نروم ونستعجل قدومه".
وذكر الحزب المعارض أنه من المنطقي اليوم التساؤل وبإلحاح حول الاختيار الغير البريء للسياقات الزمانية والمكانية لبث مثل هكذا سموم في المجتمع وما المراد من ورائها.
وأبرز أن الواجب الوطني اليوم وأكثر من أي وقت مضى يملي على الجميع التحلي بأعلى درجات اليقظة وعدم الانسياق وراء هؤلاء المتاجرين بالثوابت والمقومات الوطنية والموظفين للعواطف الجياشة المرتبطة بها من أجل تحصيل مكاسب سياسوية ظرفية ولتشكيل فقاعات إعلامية طارئة.
وأشار إلى أن التصدي لكل من يغذي منابع التطرف والتفرقة في المجتمع أيا كان انتمائه وأيا كانت أيديولوجيته هو بمثابة وضع حد لكل هذه الدسائس.
وقبل أيام، أثير جدل على إقامة حفل فني قرب مسجد بمشدالة ولاية البويرة شرقي البلاد، وأدى ذلك إلى ظهور تعليقات تثير النعرات الجهوية وهو ما توقفت عنده بعض وسائل الإعلام التي حذرت من تنامي خطاب الكراهية في المجتمع.