رغم أن إيمان خليف لا تنافس حاليا في بطولة يشرف عليها، واصل الاتحاد الدولي للملاكمة اليوم استفزازاته للبطلة الجزائرية بقرار غريب أثار دهشة الإعلام الغربي نفسه.
الاتحاد الدولي للملاكمة رفض تأهيل الجزائرية عكس اللجنة الأولمبية الدولية
وأعلن هذا الاتحاد اليوم السبت، في بيان له تقديم جائزة مالية للملاكمة الإيطالية أنجيلا كاريني بعد انسحابها أمام منافستها الجزائرية إيمان خليف في دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024.
وأضاف: "ستمنح جائزة الاتحاد الدولي للملاكمة كما لو كانت بطلة أولمبية".
وذكر رئيس الاتحاد عمر كريمليف: "لم أستطع النظر إلى دموعها.. ويمكنني أن أؤكد أننا سنحمي كل ملاكم. لا أفهم لماذا يقتلون الملاكمة النسائية. يجب على الرياضيات المؤهلات فقط التنافس في الحلبة من أجل السلامة".
وقوبلت هذا التصرف باستهجان واسع في الجزائر، حيث اعتبر استفزازا للملاكمة البطلة. وذكر معلقون أنه كان حريا بهذا الاتحاد أن يقف في صف إيمان خليف لأنها تتعرض لهجمة غير مسبوقة تمسها كإنسانة قبل أن تكون رياضية.
لكن كل هذه الاستفزازات لم تفشل من عزيمة البطلة الجزائرية التي برهنت اليوم في نزالها أمام المجرية على علو كعبها ومهاراتها الكبيرة التي أهلتها بجدارة لافتكاك ميدالية برونزية على الأقل في انتظار المنافسة على الذهب.
وفي تصريحاتها عقب النزال اليوم، بدت الملاكمة الجزائرية متأثرة للغاية بما أحاط بقضيتها من جدل، حيث انفجرت باكية مباشرة بعد انتهاء النزال.
واتهمت خليف في كلامها صراحة الاتحاد الدولي للملاكمة بظلمها قائلة: "الاتحاد الدولي للملاكمة حقروني.. وتعرضت لظلم يمس بكرامتي كامرأة وأنثى".
وفي آذار/مارس 2023، أعلنت اللجنة الأولمبية الجزائرية، في بيان عن منع الملاكمة إيمان خليف من المشاركة في نهائي البطولة العالمية للملاكمة (أقل من 66 كلغ)، المقامة في الهند، بقرار من الاتحاد الدولي للملاكمة لأسباب طبية، وهو ما تم استدراكه لاحقا من اللجنة الأولمبية الدولية التي أقرت مشاركة البطلة الجزائرية دون إشكال في الأولمبياد.
