18-أغسطس-2024
أحمد عطاف

أحمد عطاف (الصورة: فيسبوك)

ثمّنت الجزائر، الخطوات المتخذة من طرف جنوب أفريقيا على مستوى محكمة العدل الدولية، لمعاقبة الاحتلال الصهيوني على جرائمه في قطاع غزة.

عطاف: لا توجد قضية واحدة من قضايا الحرية لم تحشد دعم الجزائر إلى جانب دعم الأشقاء الأفارقة

وفي كلمة له خلال الاحتفال بالذكرى الـ44 لتأسيس الجماعة الإنمائية للجنوب الأفريقي (ساداك)، أعرب، وزير الشؤون الخارجية، أحمد عطاف، عن تقديره لجمهورية جنوب أفريقيا "التي رفعت هذه القضية إلى محكمة العدل الدولية عن جدارة واستحقاق، حرصا على ألا تفلت السلطة القائمة بالاحتلال من العقاب على جرائمها بسهولة مثلما فعلت بصفة ممنهجة في الماضي".

وأوضح أنّه "لا توجد قضية واحدة من قضايا الحرية، لم تحشد دعم الجزائر إلى جانب دعم الأشقاء الأفارقة من أسرة "ساداك"، وأنه ليس هناك حالة واحدة من حالات إنكار حق الشعوب في تقرير مصيرها لم تجمعنا جميعا دفاعا عن المظلوم ضد الظالم".

وأردف: "لا توجد وضعية واحدة من وضعيات الهيمنة المسلطة أو الإخضاع المفروض لم توحد جهودنا إلى جانب من يقاومها ومن يقدم التضحيات اللازمة لوضع حد لها، سواء كان ذلك في افريقيا أو خارجها".

وينطبق هذا الأمر بشكل خاص، يؤكد عطاف، على القضية الفلسطينية "التي تمر هذه الأيام بواحدة من أحلك مراحل تاريخها، في ظل حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة بشكل علني وسافر منذ أكثر من عشرة أشهر".

واعتبر عطاف هذا الاحتفال مناسبة لتهنئة الجماعة الإنمائية للجنوب الأفريقي على ما حققته من إنجازات ومكتسبات في جميع المجالات والميادين على حد سواء، مشيرا إلى أن التكتلات الإقليمية الأفريقية الأربعة الأخرى لديها الكثير لتتعلمه من "الساداك"، فيما يتعلق بـ "ضمان الاستقرار السياسي واستتباب السلم والأمن الإقليميين". وفيما "يتعلق بتعزيز التعاون والتكامل الاقتصادي الحقيقي"، إضافة إلى ما "يتعلق بالحفاظ على علاقات سياسية متميزة ومتناغمة بين دوله الأعضاء".    

وأشاد وزير الخارجية بـ "الروابط التاريخية والخاصة والوطيدة" التي طالما جمعت الجزائر بكل دول منطقة الـ"ساداك"، والتي كما قال، تستمد قوتها من "الإرث التاريخي للنضال المشترك الذي خاضته بلداننا سويا ضد الاستعمار والفصل العنصري في أفريقيا، ومن التزامنا المشترك بالوحدة الأفريقية وبالقيم الأساسية والمبادئ الراسخة والمثل العليا التي صقلت ولا تزال تصقل المشروع الوحدوي الأفريقي، وكذلك من العهد الذي أخذناه على أنفسنا معا على ألا نخذل أبدا الشعوب المضطهدة وألا ندير ظهورنا لقضاياها العادلة والمشروعة".

ومن أجل كل هذه القواسم المشتركة "التي نعتز بها ونحملها في قلوبنا"، أكد عطاف أن الجزائر "تشعر دائما بأنها جزء لا يتجزأ من أسرة "الجماعة الإنمائية للجنوب الأفريقي".