13-أغسطس-2024
سردين

(الصورة: فيسبوك)

كشف وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية، أحمد بداني، اليوم الثلاثاء، بميناء الجزائر العاصمة، عن أسباب النقص المحسوس في كميات سمك السردين.

وزارة الصيد ستطلق حملة خاصة لاستكشاف مناطق جديدة لعملية الصيد في القريب العاجل

وقال الوزير بداني، لدى إشرافه على حملة تقييم الثروة السمكية القاعية على طول الساحل الجزائري للسنة الجارية "2024 ALDEM"، إنّ "أسباب النقص المحسوس الذي رصده الصيادون خلال الأشهر الماضية في كميات الأسماك الصغيرة السطحية، لاسيما سمك السردين، وهو الأمر الذي انعكس على سعره."

وهنا أوضح بأنّ "هذا النقص سُجِل حتى في بعض دول الجوار أيضا". مرجعًا النقص في السردين إلى "التغيرات المناخية وسوء الأحوال الجوية المُسجلة خلال السداسي الأول من هذه السنة."

وفي السياق ذاته، كشف المسؤول الأول عن القطاع، عن إطلاق حملة خاصة لاستكشاف مناطق جديدة لعملية الصيد في القريب العاجل، لتدارك هذا النقص.

كما أوضح أن نتائج هذه العملية سيتم الإعلان عنها خلال يوم دراسي ستنظمه الوزارة بمشاركة القطاعات المعنية لطرح توصيات يتم العمل بها للمحافظة على الثروة السمكية، مشيرا إلى أن هذه الحملة ستتبع بحملة جديدة تهدف إلى استكشاف مناطق جديدة لعمليات الصيد.

وبالمناسبة، أوضح الوزير أن هذه الحملة، التي ستقوم بها سفينة البحث "قرين بلقاسم"، ستمتد لمدة 30 يوما، في عرض البحر، بمشاركة طاقم مكون من 13 باحثا متخصصا في علوم البحار، تابعين للمركز الوطني للبحث والتنمية في الصيد البحري وتربية المائيات.

وتستهدف الحملة دراسة أكثر من 40 نوعا سمكيا، من خلال تنفيذ حوالي 80 عملية صيدية بواسطة شباك الجر، وذلك على عمق يتراوح ما بين 20 و800 متر، وفقه.

وستسمح نتائج هذا العمل، الذي يأتي في إطار إستراتيجية البحث العلمي للقطاع، بصياغة آراء علمية من أجل إدارة أفضل للثروة الحيوانية البحرية، حمايتها والحفاظ عليها، حيث تتمثل النتائج المتوقعة منها أساسا في حساب مؤشرات وفرة الأسماك القاعية المستهدفة حسب المنطقة الجغرافية وحسب العمق، وتوفير المعلومات الخاصة ببيانات درجة الحرارة المائية والملوحة، وجمع الملاحظات اللازمة حول الحوتيات، وكذا التقدير النوعي والكمي للنفايات الكلية، يضيف بداني.

من جهة أخرى، أبرز، الوزير سعي قطاعه لاستزراع 18 مليون وحدة من صغار الأسماك خلال السداسي الثاني من السنة الجارية، ليصل إجمالي الأسماك المستزرعة إلى نحو 35 مليون مع نهاية السنة، ما سيسمح بضخ 10 آلاف طن من هذه الأسماك في الأسواق الجزائرية العام المقبل.

وفي هذا السياق، أوضح الوزير أنه تم خلال السداسي الأول استزراع قرابة 17 مليون من صغار سمك (القاجوج الملكي وذئب البحر) في 59 قفص بحري عائم، مبرزا أن العملية ستسمح بخلق توازن بين العرض والطلب في السوق الوطنية وكذا تحقيق الوفرة السمكية.

أما بالنسبة لتربية المائيات في المياه العذبة، تهدف الوزارة، حسبه، إلى استزراع 1 مليون و200 ألف وحدة خلال السداسي الثاني من السنة الجارية، بعد استزراع أزيد من 1 مليون و800 ألف من صغار سمك البلطي الأحمر (التيلابيا) في الأحواض المائية وأحواض السقي الفلاحي، خلال الأشهر الستة الأولى من السنة الجارية.