09-أكتوبر-2024
الزيتون الجزائري

الزيتون الجزائري ( صورة: فيسبوك)

كشف المدير الفرعي للأشجار المثمرة بالوزارة، رضوان مسعودي، أنّ أشجار الزيتون تمثل 45 بالمائة من المساحات المغروسة من بين الأشجار المثمرة على مستوى التراب الوطني.

المساحة الفلاحية الموجهة للزيتون حاليا تقدّر بـ 442900 هكتار موزعة على 49 ولاية

وحسب الأرقام التي عرضها مسعودي الأربعاء، في ندوة صحفية نظمتها الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، قال إنّ المساحة الفلاحية الموجهة للزيتون حاليا تقدّر بـ 442900 هكتار موزعة على 49 ولاية مقابل 160 ألف هكتار في بداية الألفية، موضّحا أنّ الجزائر ترمي إلى توسيع هذه المساحة إلى مليون هكتار في آفاق 2030.

وبخصوص حجم الإنتاج، قال المسؤول إنّ زيادة المساحة سمح ببلوغ 100 مليون لتر سنوياً من زيت الزيتون.

وبالأرقام أيضاً، تحصي الجزائر أكثر من 65 مليون شجرة زيتون منها 48 مليون شجرة منتجة، بينما يمثل ما تبقى غراسات جديدة أو أشجار لا تنتج كل سنة (ضمن ما يعرف بظاهرة المعاومة)".

وأضاف بأنّ "هذا العدد سمح بتحقيق انتاج وطني يفوق 9 ملايين قنطار من الزيتون تشمل 3 ملايين قنطار من زيتون مائدة وأكثر من 6 ملايين قنطار من الزيتون المخصص لمعصرات إنتاج الزيت".

وفي السياق، قال إنّ "الجزائر تحصي أكثر من 48 صنف من أشجار الزيتون في إطار الفهرس الرسمي للأشجار المثمرة، منها ما هي مخصصة للعصر وأخرى لزيتون المائدة، مؤكدا أن هناك تحكم كبير في تقنيات انتاج الشتلات المحلية والمحافظة عليها."

وفي الإطار نفسه، أعلن بمناسبة دخول موسم جني الزيتون، أنّ وزارة الفلاحة والتنمية الريفية ستنتهي من برنامج غرس مليون شجرة زيتون في نهاية السنة الجارية.

أبرز الدّعم الذي تحظى به شعبة زيت الزيتون من طرف الدولة بالنظر لأهميتها في الاقتصاد الوطني والأمن الغذائي.

وأشار إلى أنّ الجزائر احتلّت المرتبة الرابعة عالميا من حيث إنتاج زيتون المائدة والسابعة عالميا فيما يتعلق بالمساحات المنتجة لزيت الزيتون.

بدوره، دعا الخبير الفلاحي أحمد مالحة، في تصريحات مماثلة، إلى "استغلال مخلفات الزيتون كالنواة، لإنتاج الأسمدة الطبيعية وبعض المواد كالصابون على غرار ما هو معمول به في بعض الدول المنتجة لزيت الزيتون".

كما طالب بـ"تعميم الزراعات المكثفة المخصصة لزيت الزيتون، باستغلال الزيتون البري المتواجد بكثرة على مستوى الجبال والأحراش عن طريق عملية التلقيم".

وفي إطار عصرنة جني الزيتون، دعا الخبير أرزقي تودرت، إلى "ضرورة عصرنة الشعبة من حيث وسائل وعتاد الجني والتخزين"، مؤكدا أنّ ذلك "يتطلب نظرة تكاملية تشمل أيضا تشجيع الصناعة المحلية للقوارير الزجاجية الموجهة لتعبئة زيت الزيتون وفق المعايير الدولية، مما يسمح بإبراز جودة المنتج الجزائري".

وبخصوص النوعية، طالب الخبير بـ" إصدار نص قانوني يفرض على الشركات المعنية إرفاق منتوجاتها بتحاليل مخبرية عند استلامها من المعاصر".

كما أكد على أهمية إنشاء ديوان وطني خاص بزيت الزيتون من شأنه تنظيم الشعبة والتكفل بالمهنيين.