صادقت الجزائر، رسميًا، اليوم الأحد، على مذكرة تفاهم بينها ونواقشوط لإنجاز الطريق البري الرابط بين تندوف والزويرات الموريتانية.

الطريق يربط بين مدينتي تيندوف الجزائرية والزويرات الموريتانية

وجاء في بيان لرئاسة الجمهورية أن "مجلس الوزراء صادق على مذكرة تفاهم بين الجزائر وموريتانيا، لإنجاز الطريق البري الرابط بين مدينتي تندوف الجزائرية والزويرات الموريتانية، الموقعة بالجزائر في  كانون الأول/ديسمبر 2021".

وفي  28 كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي،  تمت التوقيع على مذكرة تفاهم في مجال الأشغال العمومية يقضي بإنجاز هذا الطريق الاستراتيجي الذي يمتد على مسافة 800 كلم، بين وزير الأشغال العمومية كمال ناصري ممثلا للحكومة الجزائرية، ووزير التجهيز والنقل محمدو أحمدو امحيميد ممثلا للحكومة الموريتانية، وذلك خلال زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني الى الجزائر، تلبية لدعوة من رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون".

اقرأ/ي أيضًا: حوار| إسماعيل ولد يعقوب ولد الشيخ سيديا: موريتانيا تشكّل بوابة تجارية للجزائر

ووفقا للاتفاق، يُسمح  للجزائر باستغلال وتسيير الطريق لمدة 10 سنوات قابلة للتجديد، بما فيها محطات الخدمات والوقود التي سيتم إنجازها على طول الطريق من قبل شركة "نفطال"، بهدف توفير وتزويد المركبات وشاحنات نقل السلع والبضائع بالوقود، كما تم البدء في إنجاز المعبرين الحدوديين الجزائري والموريتاني عند نقطة التقاء الحدود في منطقة تندوف.

وخلال كانون الثاني/جانفي الماضي، أمر رئيس الجمهورية بفتح خط بحري يربط الجزائر بموريتانيا، بُغية فتح مزيد من الممرات لزيادة تدفق السلع والبضائع الجزائرية نحو موريتانيا وأسواق غرب أفريقيا.

وقال وزير النقل عيسى بكاي، في تصريحات سابقة، إن "الخط البحري بين الجزائر وموريتانيا سيشرع في العمل بين 20 و24 فبراير/شباط الجاري وسيكون منتظما من أجل دعم التعاون التجاري بين البلدين أسواق غرب أفريقيا".

للتذكير، فقد سبق للجزائر أن دشنت في عام 2018 طريقًا صحراويًا حدوديًا مع موريتانيا، لتصدير منتجاتها إلى نواقشوط ودول غرب القارة الأفريقية، غير أن الطريق البرية الطويلة وصعوبة التضاريس جعلت هذا الطريق خارج الخدمة تقريبًا بعد أشهر من تدشينها.

اقرأ/ي أيضًا:

الجزائر تسرّع في وتيرة إنجاز المعبرين الحدودين مع موريتانيا

الجزائر تُطلق قافلة برية لتصدير سلع جزائرية نحو موريتانيا والسنغال