10-أغسطس-2024
وزارة الحارجية

مقر وزارة الشؤون الخارجية بأعالي العاصمة (الصورة: فيسبوك)

جددت اليوم السبت، الجزائر، بصفتها عضواً غير دائم بمجلس الأمن الأممي، التزامها بتفعيل وقف فوري ودائم ومستدام لإطلاق النار في قطاع غزة.

الخارجية: الجزائر تدعم كافة الجهود الرامية إلى ضمان تنفيذ فعلي وعاجل لقرار مجلس الأمن، وعلى وجه الخصوص البيان المشترك المُتفق عليه لهذا الغرض من قبل قادة كل من مصر وقطر والولايات المتحدة الأميركية

وقالت وزارة الشؤون الخارجية في بيان لها، نشرته، عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك إنّه "تجدد الجزائر، بصفتها عضواً غير دائم بمجلس الأمن الأممي، التزامها بالقرار رقم 2735 الصادر يوم 10 حزيران/جوان المنصرم والداعي إلى تفعيل وقف فوري ودائم ومستدام لإطلاق النار في قطاع غزة، لاسيما وأنّ الجزائر قد اضطلعت بمسؤولياتها كاملة في مسار المفاوضات التي توجت باعتماد ذات القرار."

وأكّد البيان أنّ "الجزائر، تؤكد، مُجددا، تمسكها التام والمطلق بهذا القرار، خاصة في ظل السياق الحالي وما يسومه من تكثيف للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ومن سعي ممنهج من قبل الاحتلال الإسرائيلي الاستيطاني لتصعيدٍ متعدد الجبهات والوجهات في المنطقة."

ومن هذا المنظور، فإن الجزائر "تدعم كافة الجهود الرامية إلى ضمان تنفيذ فعلي وعاجل لقرار مجلس الأمن سالف الذكر، وعلى وجه الخصوص البيان المشترك المُتفق عليه لهذا الغرض من قبل قادة كل من مصر وقطر والولايات المتحدة الأميركية"، وفق المصدر عينه.

وكانت الجزائر، طلبت، قبل ذلك، عقد جلسة طارئة مفتوحة لمجلس الأمن يوم الثلاثاء المقبل، وذلك في أعقاب قيام الاحتلال الصهيوني بارتكاب مجزرة جديدة بقصفه لمدرسة "التابعين" التي تأوي نازحين شرق مدينة غزة. ما أدى إلى استشهاد أكثر من 120 شهيدًا فلسطينيًا على الأقل.

وحسب ما أفاد به مصدر دبلوماسي بنيويورك، "يأتي طلب عقد هذا الاجتماع الطارئ بناء على التطورات الخطيرة الأخيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خاصة بعد الهجوم الجوي الذي شنه جيش الاحتلال الصهيوني على مدرسة في غزة".

وأضاف: "هذا الطلب تم تقديمه بالتشاور مع دولة فلسطين"، موضحا أن طلب الجزائر "يحظى بتأييد دول أعضاء أخرى في مجلس الأمن".

وكانت قوات الاحتلال الصهيوني قد ارتكبت، فجر اليوم، مجزرة جديدة في مدرسة "التابعين" التي تأوي نازحين في حي الدرج بمدينة غزة، أسفرت عن استشهاد 100 فلسطيني على الأقل وإصابة العشرات.

ومنذ السابع تشرين الأول/أكتوبر 2023، يشن الاحتلال الصهيوني عدوانا مدمرا على قطاع غزة، خلف أكثر من 39 ألف شهيد وأزيد من 91 ألف جريح وخلق كارثة إنسانية غير مسبوقة تسببت في نزوح أكثر من 85 بالمائة من سكان القطاع وهو ما يعادل 1,9 مليون شخص.