أكد الرئيس عبد المجيد تبون أن نفس إرادة الحياة والتحرر التي كانت لدى الجزائريين في مواجهة الاستعمار الفرنسي نجدها اليوم لدى الفلسطينيين في مقاومة العدوان الصهيوني.
تبون: التاريخ سيكتب كل من يقف وراء هذه الفظائع في عداد مجرمي الحرب وأعداء الحياة والإنسانية
وأوضح الرئيس في رسالته بمناسبة إحياء ذكرى مظاهرات 11 كانون الأول/ديسمبر 1960، أن هذه المناسبة تعد "لحظة نستمد منها العزيمة والاقتداء بنهج الشهداء والمجاهدين في نكران الذات لنواصل معا بجهود الجميع تنمية البلاد".
وذكّر تبون ببطولات المناضلين والمجاهدين الذين كان يحدوهم مع اندلاع ثورة الفاتح من نوفمبر 1954 "إيمانهم بالنصر على استعمار استيطاني وعلى آلة عدوانه المدججة بأفتك أسلحة التقتيل والتدمير، والتي أمعنت في سياسة الأرض المحروقة بأبشع صورها".
واعتبر الرئيس أن "نفس إرادة الحياة والتحرر لا يمكن وأدها بفظائع القصف وبشاعة التدمير وخطط التهجير الإجباري وسيناريوهات التطهير العرقي التي يتمادى فيها الاحتلال الصهيوني ضد أشقائنا في فلسطين المحتلة وبجرائم الإبادة وجرائم الحرب التي يستمر في ارتكابها منذ شهرين في قطاع غزة".
وأبرزت رسالة الرئيس أن التاريخ "سيكتب كل من يقف وراء هذه الفظائع في عداد مجرمي الحرب وأعداء الحياة والإنسانية".
وفي الشأن الوطني، اعتبر تبون أن إحياء الذكرى"يأتي في مرحلة متعددة الرهانات تواجهها بلادنا بإرادة مخلصة وقوية بعد استكمال المنظومة المؤسساتية"، وهي رهانات -مثلما قال- "نخوضها بتسخير جهود الدولة لبناء اقتصاد ناجع وتنافسي والارتقاء بالحياة الاجتماعية وتحسين الإطار المعيشي للمواطن".
وتعهد بمواصلة الجهود التي قال "آلينا على أنفسنا أن لا تنقطع وأن لا تثنيها تحديات مقاومة التغيير حتى تحقيق الأهداف التي تعهدنا بها وجعلناها أولويات ميدانية"، سواء تعلق الأمر "بالنموذج الجديد للإنعاش الاقتصادي والرفع من مستوى المعيشة والقدرة الشرائية، وضمان شروط الحياة الكريمة أو تعلق الأمر بحفظ مكانة ودور الجزائر إقليميا ودوليا".
