فريق التحرير - الترا جزائر
قال السفير الأميركي جون ديروشر، إن بلاده تولي أهمية كبيرة لوضع حقوق الإنسان في العالم ومنها الجزائر، داعيًا إلى الاطلاع على التقرير السنوي الذي يصدر كل سنة.
دعا السفير الأميركي إلى دعم حرّية التعبير في سياق سؤاله عن رأيه فيما تعرض له الصحافي خالد درارني
وأوضح ديروشر بمناسبة انتهاء مهامه الدبلوماسية ومغادرته الجزائر رسميًا في 24 آب/أوت، أن الولايات المتحدة تتابع المسائل الحقوقية في الجزائر والقضايا التي تعرف أصحابها في المحاكم.
ودعا السفير الأميركي إلى دعم حرّية التعبير والصحافة، في سياق سؤاله عن رأيه فيما تعرض له الصحافي خالد درارني الذي أدين بثلاث سنوات سجنًا نافذًا.
وبخصوص الوضع في ليبيا، قال السفير إنّ الولايات المتحدة تتفهم الأهمية التي توليها الجزائر للوضع في ليبيا، منوهًا بمعرفة الجزائر الدقيقة لتفاصيل الملف الليبي وبقيمة "الاستشارات" التي تتم بين البلدين بخصوص الأزمة الليبية.
وأبرز أن "واشنطن والجزائر تتشاطران وجهة نظر واحدة، بالنسبة لضرورة دعم مسار الأمم المتحدة لإحلال السلم والاستقرار في هذا البلد"، مؤكدًا أن بلاده تدعم جهود وقف إطلاق النار "رغم الصعوبات التي تحول دون ذلك".
وحول أهم ما علق في ذهنه خلال تجربته في الجزائر، أبرز السفير إعجابه بالحراك الذي قال عنه "إن الجزائريين أرادوا من المطالبة بالتغيير والحق في تقرير المصير والتعبير عن أملهم في مستقبل أفضل"، لافتًا إلى أن الحراك "كان مثيرًا للإعجاب وأبهر العالم بسلميته".
وأشاد ديروشر بعمق العلاقات بين الجزائر وأميركا، في كل المجالات السياسية الاقتصادية والاجتماعية، مشيرًا إلى وجود نية لتطوير هذه العلاقات خاصة على مستوى التعاون في البحث العلمي.
وكشف الدبلوماسي الأميركي، في هذا الشأن أن جامعات بلاده تستقبل سنويًا "200 طالب جزائري" في إطار تطوير العلاقات في مجال التعليم والبحث العلمي.
وأكد ديروشر، أن عدد الطلبة الجزائريين في الولايات المتحدة "ارتفع خلال العام الماضي بحوالي 12 في المائة"، معلنًا أن واشنطن تتفاوض مع السلطات الجزائرية "لاستقبال عدد أكبر من الطلبة الجزائريين".
اقرأ/ي أيضًا:
أميركا تتطلع للعمل مع الجزائر لإصلاح الأضرار الناجمة عن فيروس كورونا