15-فبراير-2021

فرانسوا غوييت، السفير الفرنسي بالجزائر (تصوير: رياض كرامدي/ أ.ف.ب)

قال السفير الفرنسي بالجزائر، فرانسوا غوييت، إن تحركاته الكثيرة ولقاءاته المتعددة في الفترة الأخيرة جاءت من باب الانفتاح على الحوار مع أطياف المجتمع بأكمله دون إهمال أي حساسية داخله.

برلمانيون طالبوا مؤخرًا بالتحقيق الفوري في الأنشطة المشبوهة للسفير الفرنسي

وأكد السفير في حوار لموقع "عرب نيوز" أن "مهمة الديبلوماسي بناء علاقات ثقة مع الفاعلين السياسيين والمجتمع المدني، وتشكل هذه الثقة أساسًا لتطوير العلاقات بين الحكومات، والتي بدورها يمكن أن تكون مثمرة لشعبينا"

وأضاف غوييت "لدي شعور بأنني فعلت ذلك من خلال إظهار نفسي دائمًا منفتحًا على الحوار مع الطيف السياسي بأكمله، حريصًا على عدم إهمال أي حساسية داخل المجتمع، وعدم إصدار أي حكم مسبق".

ونقلت تقارير إعلامية متطابقة عن مصادر سياسية امتعاض الجزائر من تصرّفات السفير الفرنسي بالجزائر فرنسوا غوييت.

ووفق المصادر ذاتها، فإن هذا الانزعاج جاء بعد عقد السفير الفرنسي سلسلة لقاءات مع شخصيات سياسية وممثلين عن وسائل إعلامية محسوبين عن تيار دعاة "الفترة الانتقالية" في الجزائر.

وفي السياق، قال موقع قناة الميادين نقلا عن مصادر مطلعة إن تحركات السفير الفرنسي خلال الأيام الأخيرة، تتزامن مع إيعاز جهات فرنسية للإعلام الفرنسي بالترويج لأطروحة المرحلة الانتقالية.

وأضاف ذات المصدر أن السلطات الجزائرية تعتبر السفير الفرنسي الجديد بمثابة هدية مسمومة من الرئيس ماكرون للجزائر، كما أنها تدرك جيداً الدور التخريبي الذي لعبه السفير الفرنسي في الأزمة الليبية

وفي الصدد عينه، دعا البرلماني كمال بلعربي وزير الخارجية صبري بوقدوم إلى التحقيق الفوري والجدي في الأنشطة المشبوهة والمستمرة للسفير الفرنسي في الجزائر، الذي أصبح محط أنظار الجميع، وكأنه سفيرا فوق العادة، على عكس أي دبلوماسي آخر معتمد في الجزائر.

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

حملة لطرد السفير الفرنسي بالجزائر.. هل تجاوز فرانسوا غوييت "الخطوط الحمراء"؟

مقري والسفير الفرنسي يتحادثان عن تقرير ستورا