توفي صباح اليوم الخميس، الرئيس المدير العام لمؤسّسة "الشروق" للإعلام والنشر بأحد المستشفيات الفرنسية بباريس، بعد وعكة صحيّة تعرّض لها في رحلة عملٍ منذ أسبوع، عن عمر ناهز 61 سنة.

شغل علي فوضيل في بداياته منصبًا في وزارة الصحّة بعد تخرّجه من الجامعة

وأعلن المجمّع الإعلامي لـ"الشروق" في بيان اليوم، أنه "ببالغ الحزن والأسى وكامل الرضى بقضاء الله وقدره، يُعلن مجمّع الشروق للإعلام والنشر، عن وفاة مديره العام الأستاذ علي فضيل، بعد مسيرة حافلة من العطاء".

اقرأ/ي أيضًا: الصحافة الجزائرية تودع أحد رجال الجيل الذهبي

قبل أيّام، تضاربت الأنباء عن صحّة مدير مؤسّسات "الشروق" الإعلامية، حيث أعلنت إدارة المجمّع الأربعاء الفارط، أنّ الرئيس المدير العام علي فضيل، يخضع لفترة نقاهة بعد تعرّضه لوعكة صحيّة خلال تواجده في مهمّة عمل بفرنسا نُقل على إثرها إلى المستشفى.

بعد تخرجه مباشرة بداية الثمانينات من الجامعة بدرجة ليسانس في الإعلام والعلوم السياسية، التحق فضيل بمنصبٍ في وزارة الصحّة مكلفًا بمراقبة الشهادات الطبية للأطباء الأجانب المتعاقدين مع الجزائر، وانسحب منه بعد مدّة قصيرة جدًا.

اشتغل الراحل، في بدايته الإعلامية بجريدة الشعب سنة 1980، صحفيًا بالقسم الدولي، ليلتحق بعدها بجريدة المساء نائبًا لرئيس التحرير، كما عُرف الإعلامي ببرنامج طريفٍ اسمه "فكاهة وطرب" كان يبثّ على القناة الإذاعية الأولى، وأطلق بها ركنًا حمل اسم "فضوليات".

 بعد التعدّدية الإعلامية والانفتاح الإعلامي في التسعينات، أسّس علي فضيل مؤسّسة الشروق للإعلام "الشروق العربي"، لتتحوّل إلى يومية ناطقة بالعربية في سنة 1994، بسحبٍ تجاوز مليوني نسخة في فترة من الفترات.

علي فوضيل كان من بين الأوائل الذين أطلقوا قنوات خاصّة في الجزائر

وفي بداية العام 2012، نقل الرجل تجربته إلى المجال السمعي البصري بإطلاق أولى القنوات الخاصّة في الجزائر، معتمدًا على شبكة واسعة من المراسلين عبر الوطن، ليتوسّع المشروع فيما بعد إلى إطلاق قناتين جديدتين؛ عامّة ومتخصّصة، إلى جانب قناة "الشروق نيوز" الإخبارية.

اقرأ/ي أيضًا:

حرّية الصحافة في الجزائر.. ضحك على الذقون

كُلْفَة الصحافة في الجزائر.. سنوات من الخوف والموت والمقاومة