03-سبتمبر-2024
جاب الله

عبد الله جاب الله (صورة: فيسبوك)

دعت جبهة العدالة والتنمية، مناضليها والمواطنين الجزائريين، إلى التعبير عن رفضهم لسياسة فرض الأمر الواقع، من خلال التصويت بالورقة البيضاء في الانتخابات الرئاسية المسبقة المزمع تنظيمها في 7 أيلول/سبتمبر الجاري.

الحزب اعتبر أن السلوكيات التي صاحبت العملية الانتخابية تدعو للشعور بالإحباط

وأوضحت الجبهة في بيان صادر عن المكتب التنفيذي الوطني، أن الانتخابات الرئاسية هي السبيل الأمثل للشعب لممارسة سلطته واختيار من يراه مناسباً لتحقيق التغيير والإصلاح.

ومع ذلك، عبّرت الجبهة عن قلقها من أن "العملية الانتخابية الحالية وما صاحبها من ممارسات خلال الحملة الانتخابية، قد دفعت بالعديد من المواطنين إلى الشعور بالإحباط واليأس تجاه العملية السياسية برمتها".

وقالت الجبهة وهي حزب ذو توجه إسلامي، إن "تجريد السياسة من الأخلاق خلال الفترات الانتخابية يتنافى مع مبادئ الإسلام ويؤدي إلى انتشار الفساد والظلم، مما قد ينتهي إلى زعزعة استقرار البلد وتقويض أسس الديمقراطية التشاركية".

وأضافت أن "السلوكيات المسجلة خلال الحملة الانتخابية الحالية، أعطت المزيد من المبررات للفئة الغاضبة والرافضة للمشاركة في العملية الانتخابية".

وبعد هذه الملاحظات، ودعماً لقرار مجلس الشورى الوطني، دعت الجبهة مناضليها والمواطنين إلى التصويت بالورقة البيضاء كوسيلة للتعبير عن "رفضهم للسياسات الحالية التي تشوه العمل السياسي وتساهم في نشر اليأس بين الشعب الجزائري".

ويعد هذا ثاني دعوة للتصويت بالأبيض بعد موقف شبيه حزب الاتحاد من أجل التغيير والرقي الذي تقوده زبيدة عسول.

ويقود جبهة العدالة والتنمية الشيخ عبد الله جاب الله، وهو من الوجوه السياسية التي شاركت في الانتخابات الرئاسية سابقا كمترشح، لكنه في السنوات الأخيرة بات يكتفي بالحد الأدنى من الظهور.