14-نوفمبر-2019

عبد العزيز بلعيد، علي بن فليس، عبد المجيد تبون، عبد القادر بن قرينة، عز الدين ميهوبي (تركيب/ الترا جزائر)

ألزمت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، المرشّحين للانتخابات الرئاسية، بميثاق أخلاقي يمنعهم من استعمال عبارات غير لائقة ضدّ منافسيهم، وتفادي تقديم وعود غير معقولة في خطاباتهم للجزائريين.

يتضمّن ميثاق أخلاقيات الممارسة الانتخابية توجيهات لوسائل الإعلام الجزائرية 

يُنتظر أن يكون ميثاق أخلاقيات الممارسات الانتخابية، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الجزائرية، ساري المفعول ابتداءً من يوم السبت القادم بعد التوقيع عليه، وهو كُتيّب يتضمّن المبادئ التوجيهية والممارسات الخاصة التي تشكل إطار السلوك الأخلاقي للمشاركين في العملية الانتخابية.

وتشير الوثيقة إلى أن المقصود بالسلوك الأخلاقي المتعلّق بالعملية الانتخابية هو "احترام المبادئ الديمقراطية الأساسية، من خلال حرّية ممارسة الحقوق الديمقراطية دون ترويع، لاسيما الحقّ في الترشّح والحقّ في التصويت وسرّيته وشفافية تمويل الحملات الانتخابية، واستقلالية وحياد المؤسّسة المكلّفة بالانتخابات والمصالح التابعة لها".

وبموجب الميثاق، يلتزم الفاعلون المشاركون في المسار الانتخابي بجملة من الضوابط من بينها "مبادئ الانتخابات الحرة والنزيهة" مع "التقيد بالقوانين الانتخابية والسعي لتعزيز ثقة المواطن في العملية الانتخابية والدفاع عن الحقوق الديمقراطية للجزائريين".

كما يُحدّد هذا الميثاق، التزامات المترشحين والأحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات، والتي من أبرزها "الحرص دومًا على الإدلاء بتصريحات واقعية للجمهور والامتناع عن التلفظ بعبارات القذف والشتم والسبّ تجاه أيّ مرشّح آخر، أو أحد الفاعلين في العملية الانتخابية أو بأيّ تصريح آخر يعلمون بأنه خاطئ".

ويتضمّن الميثاق كذلك، توجيهات لوسائل الإعلام الوطنية التي يتعيّن عليها، حسبه، احترام فترة الصمت الانتخابي المحدّدة بثلاثة أيّام قبل يوم الاقتراع، بالإضافة إلى احترام أحكام القانون، التي تنصّ على حظر استعمال أيّة وسيلة إشهارية تجارية لأغراض الدعاية خلال فترة الحملة الانتخابية.

يُذكر أنه كثيرًا ما يقدّم المرشّحون للرئاسيات وعودًا غير معقولة أو غير قابلة للتنفيذ، وهو ما يُحوّل الحملة الانتخابية إلى مادّة للسخرية أكثر منها مساحة زمنية للنقاش حول مستقبل البلاد، تمامًا كما حدث مؤخّرًا مع المرشّح عبد القادر بن قرينة الذي استعرض في برنامجه الانتخابي، حديثًا عن اتخاذ إجراءات تُمكّن المواطن الجزائري من السفر إلى 100 دولة عبر العالم دون تأشيرة.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

الاحتجاجات في الجزائر..السلطة تطمئن والشارع متخوف