فريق التحرير - الترا جزائر
أطلق جزائريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، نداءات استغاثة على خلفية انتشار وباء الملاريا في عدد من الولايات الجنوبية، وتناقل متابعون على نطاق واسع، صورًا وفيديوهات، تُظهر عددًا من المرضى يفترشون خيمًا وما يشبه مستشفيات ميدانية لتلقي العلاج
أثير جدل واسع حول انتشار هذا المرض بشكل مفاجئ وتسجيل مئات الإصابات في كل من تيمياوين وتين زواتين وبرج باجي مختار
ورغم تضارب الأنباء حول عدد الوفيات في الساعات الأخيرة بسبب مرض الملاريا، فضل آخرون نقل صورًا من المقابر لعدد من ضحايا هذا الوباء في الساعات الأخيرة، مؤكّدين على ضرورة تدخل السلطات بشكلٍ عاجل.
في هذا السياق، أثير جدل واسع حول انتشار هذا المرض بشكل مفاجئ وتسجيل مئات الإصابات في كل من تيمياوين وتين زواتين وبرج باجي مختار.
وتحدثوا عن سبب غياب أرقام رسمية من طرف السلطات الجزائرية، وغياب زيارات المسؤولية رغم نداءات الاستغاثة التي أطلقت من طرف فيسبوكيين، إذ يحدث كل هذا في ظل ما وصفوه بـ "التعتيم الإعلامي".
إلى هنا، يرجع متابعون سبب انتشار هذا المرض، إلى أن هذه المناطق تقع على خط التلامس مع عدد من الدول الأفرقية، التي تعرف حركة واسعة للمهاجرين السريّين، بينما يفسّر آخرون انتشاره بشكل واسع، إلى الفيضانات الأخيرة التي خلفت بركًا مائية وحيوانات نافقة، زادت من حدّة انتشار هذا المرض.
في هذا السياق، نشرت صفحة "كل شيء عن تامنغست" أن المصاب كبير وعدد الوفيات بلغ أكثر من 50 وفاةً بسبب الملاريا والدفتريا بين تيمياوين وتين زواتين وبرج باجي مختاروالمصابون بالمئات" .
وعلقت الصفحة في منشور لها بموقع فيسبوك أن "المسؤولين وجميع الهيئات والأجهزة لم تتحرك بقدر الأزمة".واعتبرت أن "الأزمة العصيبة تحتاج إلى تحرك المسؤولين والهيئات المختلفة بالطريقة نفسها لتجهيز الانتخابات الرئاسية وتحتاج تلك التقارير نفسها التي تُرسل كل عشرة دقائق يوم 07 أيلول/سبتمبر، وتحتاج التحركات نفسها لنواب البرلمان وممثلي المجالس الولائية وممثلي الأحزاب أيام الحملة الرئاسية ليرضى عنهم الرئيس".
وفي السياق نفسه، علقت صفحة "ناس الجنوب الكبير"، أن تيمياوين تستغيث من جراء حمى الملاريا والوفيات بالعشرات".
من جهته دوّن عبد الرزاق غضاب، في منشور فيسبوكي، تساءل فيه عن غياب الإعلام والسلطات الجزائرية، حيث قال "أين هي الصحافة والهلال الأحمر والسلطات المعنية، أزيد من 30 وفاة في ولاية برج باجي مختار".
وأضاف تيمياوين تستغيث، ليلة الجمعة ما زال الناس في المقبرة يستقبلون ضحايا الملاريا".
وأرفق منشوره بملاحظة جاء فيها: "تيمياوين ليس لها مستشفى بل عيادة والعيادة مهمتها تضميد الجروح وحقن الإبر وبعدها يرجع المريض لبيته مهما كان سوءُ حالته لأنها لا تحتوي على جناح للحالات الحرجة لهذا 98٪ من الضحايا توفوا خارج العيادة وفي القانون كل من توفي خارج العيادة لن يسجل كمتوفي".
أما صفحة "ورقلة نيوز"، فأدرجت منشورًا ينتقد هذا الوضع، وربط ذلك بتصريحات سابقة لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وجاء في منشورها: " رئيس الجمهورية وعد بأنه إذا فتحت مصر الحدود، سيدخل الجيش إلى غزة ويقوم ببناء المستشفيات في ظرف أسبوع. نرجو منه أن يفي بهذا الوعد لأهلنا في تين زاوتين الحدودية بولاية عين ڨزام، بعد تفشي وباء الملاريا".
في السياق نفسه، تكتب صاحبة حساب تدعى غالية الجعفري: "حمى الملايريا تفتك بأهلنا بتيمياوين أكثر من عشرة أشخاص تم دفنهم في مقبرة تيمياوين بين مغرب الأمس وصبيحة اليوم اللهم اغفر لهم وارحمهم".
وأضافت أن الوضع ينذر بالخطر "الوضع راه كارثي كارثي الناس راهي تموت بمعدل كل يوم خمسة أشخاص لازم النداء يوصل للسلطات هذا وباء وراه منتشر بصفة كبيرة في الولايات الحدودية برج باجي مختار، إين قزام ولواحقهما تيمياوين وتين زاواتين وممكن جدًا منهم ينتقل الى باقي الولايات".
يرجع متابعون انتشار الملاريا في الجزائر بشكل واسع، إلى الفيضانات الأخيرة التي خلفت بركًا مائية وحيوانات نافقة
وفي هذا المنحى، كتب صاحب حساب طارق بكناوي معلقًا على الوضع :" جماعة الجزائر منتصرة في الانتخابات. حمى الملاريا هي المنتصرة حاليا تفتك بالجميع دون حسيب ولارقيب. الوفيات اليوم فقط بالعشرات. عار على بلد يحترم نفسه".