14-أغسطس-2024
إيمان خليف

إيمان خليف (الصورة: فيسبوك)

فتحت النيابة العامة الفرنسية، تحقيقاً إثر شكوى تقدّمت بها الملاكمة الجزائرية، إيمان خليف، بتهمة التحرش الإلكتروني الجسيم، وفقًا لما أعلنه مكتب النيابة العامة في باريس، اليوم الأربعاء.

الملاكمة الجزائرية إيمان خليف تعرّضت لحملة عنصرية شرسة خلال مشاركتها بأولمبياد باريس

والسبت الماضي، وكَّلت، البطلة الأولمبية في الملاكمة، الجزائرية إيمان خليف، مكتب محاماة بالعاصمة الفرنسية، باريس، من أجل مقاضاة من شنّوا ضدّها حملة "تنمر وعنصرية" خلال أولمبياد 2024.

وفي بيان حمل توقيع المحامي نبيل بودي، قال، إنّه "بعد فوزها بميدالية ذهبية في الألعاب الأولمبية 2024 بباريس، قرّرت الملاكمة إيمان خليف أن تبدأ معركة جديدة: معركة العدالة والكرامة والشرف."

ولفت المحامي بودي إلى أنّ الملاكمة خليف "اتصلت بمكتبنا للمحاماة، أمس الجمعة، وقدمت شكوى ضدّ أعمال التحرش الإلكتروني والكراهية التي تفاقمت عبر الشبكة العنكبوتية."

"وسيُحدّد التحقيق الجنائي من الذي بدأ الحملة المضادّة للنساء والعنصرية والجنسية، مع التركيز أيضا على الذين غذّوا هذا الإعدام الرّقمي دون محاكمة"، يضيف بيان مكتب المحامي بودي.

ووصف موكّل الملاكمة إيمان خليف حملة التنمر والعنصرية التي طالتها بالقول: "وستبقى المضايقات التي تعرّضت لها البطلة الأولمبية في الملاكمة، أكبر وصمة عار في سجِل هذه النسخة من الألعاب الأولمبية."

ولدى عودتها إلى أرض الوطن، أول أمس، قالت، خليف، لقاء خاص مع التلفزيون العمومي، ردًا على سؤال حول الحملة التي تعرّضت لها في الأولمبياد، "وقفة الشّعب الجزائري معي كانت من نوع خاص، والحب الذي كان بيني وبينهم أظهر الصورة الحقيقية للجزائر أمام العالم، وصورة المرأة الجزائرية خاصة، كما بيّن أنّ المرأة الجزائرية قوية وصامدة".

وأحرزت خليف، ذهبية أولمبية في نهائي وزن 66 كلغ أمام الصينية ليو يانغ المصنفة ثانية (5-0) بإجماع الحكام، وأصبحت أول ملاكمة جزائرية وأفريقية تحصد ميدالية ذهبية في الألعاب الأولمبية.

وللتذكير، عانت، الملاكمة إيمان خليف، من موجة تنمر وعنصرية طالتها عبر وسائل إعلام غربية ومن قِبل شخصيات مشهورة، كادت، تعصف بمشوارها الأولمبي؛ غير أنّها ردّت على تلك الضغوط بصمود وتحدٍ أوصلاها إلى النهائي والتويج بالذهب.