نظّم الهلال الأحمر الجزائري اليوم الأربعاء ورشة تكوينية ودراسية حول مكافحة داء الإيدز، وذلك بالتنسيق مع مكتب برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الداء.
فرصة لتبادل الخبرات والتجارب بين مختلف المختصين في مجال مكافحة هذا الداء
ووجهت هذه الورشة للمختصين والأطباء والناشطين في مجال مكافحة الأمراض المعدية على رأسها الإيدز، إذ ترمي إلى تزويدهم بالمعطيات المتعلقة بالداء وما توصلت إليه البحوث في مجال محاربته.
وكشفت محاور الورشة التدريبية أنّ "الوقاية خير من العلاج"، إذ تتعلق أساساً بـ"الفحص والتشخيص المبكّر للمرض"، خاصة في مستوى ترقية طرق التعامل مع الداء وكيفية معالجته صحيا بالموازاة مع طرح البحوث العلمية بخصوصه.
من جهتها، اعتبرت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، ابتسام حملاوي، هذا اللقاء "فرصة لتبادل الخبرات والتجارب بين مختلف المختصين في مجال مكافحة هذا الداء".
وبالإضافة إلى التكوين، قالت إنّ مكافحة الإيدز تحتاج إلى تكثيف التوعية وعمليات تحسيسية بخطورة انتشاره.
من جانبها، تؤكد مصالح وزارة الصحة المعنية بالوقاية من الأمراض المعدية، على أنّ الكشف المبكر للداء من أهم الوسائل لاحتوائه وتقليل الإصابات به.
وتشدد في السياق على مواصلة التدابير الوقائية لتفادي انتشار هذا المرض، إذ تلتزم الجزائر بالتوصيات الدولية المتعلقة بأهداف التنمية المستدامة في مجال التصدي للإيدز.
وفي سياق آخر، أكدت مديرية الوقاية في الوزارة على "مجهودات الجزائر في مجال توفير العلاج للمرضى وتعزيز وسائل الوقاية والكشف المبكر عن الداء".
كما دعت إلى تعزيز الحملات الوقائية، ومرافقة المصابين اجتماعيا ومهنيا، وذلك بهدف حمايتهم من التهميش والتمييز ودعم العلاج النفسي لهم، فضلا عن المتابعة الطبية.
وفي المقابل من ذلك، فإنّه بات من الضروري تحسيس فئة الشباب وتزويدهم بالمعلومات اللازمة حول مخاطر هذا الداء.
للإشارة فإنّ هذه الورشة شهدت مشاركة كل من ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالجزائر، اليستار بولتن، ومديرة مكتب برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز عالم صورايا، مديرة مكتب صندوق الأمم المتحدة للسكان بن دريس فايزة ومديرة الوقاية بوزارة الصحة، فضلا عن شفيق مزياني، من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
