21-يونيو-2024
محطة غاز

محطة الكهرباء بالجلفة (صورة: الجلفة أنفو)

قررت شركة الإنشاءات والهندسة الإسبانية "دورو فيلغويرا" الانسحاب من مشروع بناء محطة توليد الكهرباء في الجلفة، والذي تبلغ قيمته نحو 544 مليون يورو.

الإعلام الإسباني تحدث عن إمكانية أن تكون الأزمة الدبلوماسية بين الجزائر ومدريد وراء انسحاب الشركة

وأبلغت دورو فيلغويرا، وفق ما نقل الإعلام الإسباني، لجنة السوق الوطنية للأوراق المالية (CNMV)، بإيقاف مشروع محطة الجلفة الذي تم توقيع عقده مع شركة إنتاج الكهرباء الجزائرية (SPE)، التابعة لمجموعة سونلغاز.

ويتضمن المشروع بناء أربع توربينات غازية واثنتين بخاريتين، بالإضافة إلى أربع مصافي لاستعادة الحرارة، بقدرة تصل إلى 1250 ميجاوات.

ولم توضح الشركة الأسباب المحددة لهذا القرار، خاصة أن الأمر يتعلق بأكبر مشروع صناعي في تاريخها.

 لكنها أشارت إلى أن توقف العمل جاء "بسبب الحاجة إلى تعديل المشروع ليتماشى مع الواقع الحالي، الذي تغير بشكل كبير لأسباب خارجة عن نطاق دورو فيلغويرا وبعد محاولات متعددة للحل".

وتحدث الإعلام الإسباني عن إمكانية أن تكون الأزمة الدبلوماسية التي عرفتها علاقات الجزائر بمدريد منذ سنة 2002 وراء انسحاب الشركة.

ويأتي هذا القرار في وقت بدأت الوضعية المالية للشركة الإسبانية التي كانت قبل فترة على حافة الإفلاس، تعرف تحسنا، بفضل انضمام مجموعة برودي المكسيكية وموتا إنجيل المكسيك كشركاء مسيطرين، حيث يمتلكان الآن 54.6% من الأسهم.

وشهدت هذه الشركة إعادة هيكلة كبيرة شملت تقليصا في الوظائف وبيع بعض فروعها. وقد أدى دخول المساهمين الجدد إلى استعادة النشاط التجاري وسداد الديون واستئناف المشاريع الكبيرة التي كانت متوقفة.

وكان هذا القرار متوقعا، حيث سبق للرئيس المدير العام للشركة الوطنية للكهرباء والغاز "سونلغاز"، مراد عجال، أن تحدث عن إسناد باقي أشغال بناء محطة توليد الكهرباء بعين وسارة الى شركة وطنية مع توقع استلام المحطة بنهاية سنة 2024، وفق ما ذكره

وأوضح عجال أنه تم عقد اجتماع مع المتعاقد الإسباني وتعهد باستئناف الأشغال ولكن دون أن يفي بذلك بسبب أزمة مالية يمر بها، مما أدى إلى استئناف الأشغال بكفاءات جزائرية.

ويقوم حاليا باستئناف الأشغال فرع سونلغاز "شركة التركيب الصناعي ETTERKIB" المختصة في أشغال الهندسة المدنية وتركيب محطات التوليد.