فريق التحرير - الترا جزائر
بعد إعلان وزارة التجارة الشروع في تفريغ مخزون البطاطا في الأسواق الجزائرية بأسعار منخفضة، أثير نقاش واسع وسط جزائريين، حول استمرار مشكلة توزيع هذه المادة الأساسية، وحفاظها على أسعار مرتفعة طيلة العام.
تكمن نقاط النقاش التي أثيرت حول مخزون البطاطا، كونه منتجًا رديئًا كان محفوظًا في المبردات، وأسعاره تفوق قيمته الحقيقية بكثير
وتكمن نقاط النقاش التي أثيرت حول مخزون البطاطا، كونه منتجًا رديئًا كان محفوظًا في المبردات، وأسعاره تفوق قيمته الحقيقية بكثير، معتبرين أنه من المفروض أن البلاد بأراضيها الشاسعة، كان يُمكن أن توفّر فائضًا في هذه المادة.
ومما دار على مواقع التواصل الاجتماعي، أنه حتى مثل هذه الأخبار المتعلقة بتوفير مواد استهلاكية منخفضة الأسعار، هي موجّهة للتسويق الإعلامي فقط، فغالبًا لا تصل هذه المنتجات إلى كل نقاط البيع، ويتم توزيعها على عدد من الأسواق المحدودة.
يشار هنا، أن الشركة الوطنية لضبط المنتوجات الفلاحية ((SARPA، أعلنت عن شروعها في تفريغ مخزون البطاطا الموجه للاستهلاك، بالتنسيق مع الديوان الوطني المهني المشترك للخضر واللحوم (.(ONILEV
في هذا السياق، يقول مراد بيان في تعليق ساخر على فيسبوك، إن "أميركا تحاول زرع البطاطا على كوكب المريخ بعد عثورهم على ماء مجمّد في أعماقه، أما نحن فمازلنا لا نستطيع زرعها على سطح الأرض والتحكم في أسعارها وإنتاجها وبيعها".
من جهته يشير صاحب صفحة "إين ديزاد" إلى أن البطاطا المسوقة مؤخرًا، هي منتوج غير طازج وكان محفوظًا في المبردات.
وكتب على صفحته: "بداية تسويق البطاطا المدعمة تع الفريڨو في مختلف أسواق الوطن بسعر 75 دج".
وفي سياق المنشورات التي انتقدت تسويق البطاطا المخزنة في غرف التبريد، يمكن الإشارة إلى ما جاء في صفحة صوت الشعب سكيكدة، التي نشرت بصفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "البطاطا لي تباعت في الأسواق كونجلي وفاسدة وبعوها لناس بسعر غالي، دولة بحجم قارة غير قادرة على توفير بطاطا جديدة بسعر منخفض".
من جهته يدوّن علي مشاهود "الملاحظ أنه كل عام يتم زيادة سعر البطاطا من طرف الدولة بالذات وهذا عند تخزين البطاطا وعند الغلاء تُخرج المنتوج بسعر زائد علي العام لي فات .."
وفي هذا النحو، يقول محند آكلي في معنى منشوره إن البطاطا خُزنت بعدما امتلأت جيوبهم والآن تخرجون لنا البقايا، وعلق "بدات تفسد أعني يا المافيا...خبيتها حتى عمرتوا جيوبكم وضروك تخرجولنا ديشي حاسبينا ليكوشون".
وتعلق الصفحة الساخرة "وزارة الفقر والسعادة" على هذا الموضوع في منشورها "البطاطا لتباعت في الأسواق كونجلي وفاسدة وبعوها لناس بسعر غالي.. دولة بحجم قارة غير قادرة على توفير بطاطا جديدة بسعر منخفض".
تفريغ مخزون البطاطا بسعر 750 دينارًا يبقى مقتصرًا على نقاط بيع محدودة في البلاد
رغم الإجراءات المعلنة من طرف وزارة التجارة حول الشروع في تفريغ مخزون البطاطا، وبيعه بسعر 750 دينارًا للكيلوغرام الواحد، إلا أن ذلك ورغم التركيز عليه إعلاميًا في القنوات العمومية والخاصة، يبقى مقتصرًا على أسواق محدودة في البلاد، ولا تصل إلى أغلب نقاط البيع وشرائح المواطنين، بينما تحافظ البطاطا على سعر يساوي أو يفوق 100 دينار جزائري منذ فترة طويلة.