أدى استمرار حوادث تسرب الغاز المميتة في الجزائر تزامنا مع فصل الشتاء، إلى المبادرة بإطلاق قروض بنكية تسمح للمواطنين بتركيب أجهزة تدفئة آمنة، تجنّب مثل هذه الحوادث.
حوادث تسرب أحادي أكسيد الكربون في الجزائر تسبّبت بمقتل ما لا يقل عن 80 شخصًا في الفترة ما بين تشرين الأول/أكتوبر 2023 وبداية شباط/فيفري 2024
وضمن هذا التوجه، أطلق الصندوق الوطني للتوفير والاحتياط-بنك (كناب-بنك)، منتوجًا جديدًا يسمح للمواطنين بالاستفادة من تمويل لاقتناء وتركيب أنظمة التدفئة المركزية بمنازلهم.
وذكر البنك المملوك للحكومة في بيان له أن هذا المنتوج الجديد الذي يسوق تحت تسمية “طمأنينة” جاء “استجابة لحاجيات المواطنين في مجال الأمن والراحة المنزلية”.
ويسمح هذا القرض بتمويل لاقتناء وتركيب أنظمة التدفئة المركزية من طرف محترفين مما يضمن للمواطنين السلامة والراحة في منازلهم.
ومن مزايا التمويل أنه قد يصل إلى 400 ألف دج مع مدة تسديد تصل إلى 48 شهرًا ونسبة فائدة تنافسية تقدر بـ 4% وتكاليف مجانية لإيداع الملف.
واعتبر البنك أنه باختيار قرض “طمأنينة” سيستفيد الزبائن من “حل تمويلي مناسب يسمح لهم بقضاء فصل الشتاء في راحة تامة”.
ووفق إحصائية أخيرة قدمتها مصالح الحماية المدنية تسببت حوادث تسرب احادي اكسيد الكربون من مختلف الأجهزة التي تعمل بالغاز في الجزائر، بمقتل ما لا يقل عن 80 شخصا في الفترة ما بين تشرين الأول/أكتوبر 2023 وبداية شباط/فيفري 2024.
يأتي ذلك على الرغم من حملات التحسيس التي تجريها عدة مصالح، لفائدة المواطنين مع انطلاق كل فصل شتاء لحثّهم على ضرورة “مراقبة تجهيزاتهم الداخلية للغاز” و”صيانة أجهزتهم الكهرومنزلية التي تعمل بمادة الغاز الطبيعي قبل حلول فصل الشتاء”.
ومن التوصيات المقدمة، ضرورة الاستعانة بأخصائيين قبل إعادة تشغيل المدفأة، وكذلك خلال عملية تنظيفها وإعادة توصيلها بأنابيب التهوية، والتنبيه لإطفاء شعلة سخان الماء، بعد استعماله أو وضعه في أماكن تكون نسبة التهوية فيها جيدة لاندثار الغازات السامة في الجو، وعدم استعمال آلة الطبخ أو الآلات التي تعمل بالغاز لغير غرضها الأصلي أو من أجل التدفئة بها.
وارتفع عدد ضحايا الغاز في المنازل بالجزائر خلال السنتين الماضيتين إلى المئات وأدى القاتل الصامت إلى إبادة عائلات بأكملها في بعض الولايات اختناقا، ما دفع الحكومة للتوجيه بتوزيع أجهزة الكشف عن تسرب الغاز مجانا على العائلات.