اعتبر ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، باسم أعضاء مجموعة +3A اعتماد مجلس الأمن الأممي لقرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في السودان خلال شهر رمضان، "خطوة مهمة تُمهد الطريق للسلم والاستقرار في السودان".
بن جامع: الهدف يكمن في تقريب مختلف الفاعلين على المستوى الداخلي من أجل حوار شامل لإيجاد حلول سودانية للمشاكل السودانية
وقال بن جامع في تصريح مشترك حول الوضع في السودان، إن "مجموعة +3A تعرب عن تقديرها لجهود المملكة المتحدة المستمرة رغم ضيق الوقت خلال مسار التفاوض"، مضيفا "سيساهم هذا القرار دون شك وبشكل كبير في سلامة سكان السودان".
وتابع: "يُشكل اعتماد مجلس الأمن لهذا القرار الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار في السودان خلال شهر رمضان، خطوة مهمة تُمهد الطريق للسلم والاستقرار في السودان"، مبرزا في نفس السياق أن "هذه الخطوة الحاسمة تعكس الالتزام الجماعي بترقية السلم والاستقرار في البلد خلال هذا الشهر المعظم".
وأضاف: "نأمل أن يغتنم الفاعلون السودانيون هذه الفرصة لوضع السلاح وخلق جو يفضي إلى الحوار وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية ووقف الأعمال القتالية قصد المضي قدما بصورة جماعية نحو مستقبل سلمي".
وأردف: "أشادت مجموعة +3A بالقرار الجدير بالثناء الذي اتخذته السلطات السودانية لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية عبر مختلف المعابر الحدودية، إذ توفر الحكومة السودانية بذلك طوق نجاة للوصول إلى المناطق المتأثرة حيث الإغاثة مستعجلة".
وأشار الدبلوماسي الجزائري إلى أنه "في هذه المرحلة، يصبح إعطاء الأولوية لتنسيق الجهود الإقليمية والدولية وتوحيد المبادرات المختلفة أمرا حاسما".
من جهة أخرى، أوضح بن جامع أن الهدف "يكمن في تقريب مختلف الفاعلين على المستوى الداخلي من أجل حوار شامل لإيجاد حلول سودانية للمشاكل السودانية، بدون أي تدخل خارجي، والتي من شأنها أن تمهد الطريق لسلام مستدام".
وواصل: "نود أن نؤكد مجددا دعمنا الثابت للأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي، والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية للتنمية، على جهودهم في الوساطة وتعزيز الحوار والمصالحة وتوفير حلول مستدامة لسلامة الشعب السوداني"، يضيف المتحدث.
وختم : "تجدد مجموعة +3A التزامها بالعمل بشكل بناء ومتواصل مع أعضاء مجلس الأمن من أجل مستقبل سلمي ومزدهر في السودان".
واعتمد مجلس الأمن الدولي, أمس الجمعة, قرارا يدعو إلى وقف إطلاق النار في السودان خلال شهر رمضان.
وتتواصل منذ الخامس عشر نيسان/أفريل 2023 مواجهات دامية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع (شبه عسكرية) بعد أسابيع من التوترات المتصاعدة بين الجانبين بشأن خطة لدمج القوات في إطار مساع للانتقال من الحكم العسكري إلى حكم ديمقراطي مدني.