08-مارس-2023
كاترين كولونا

كاترين كولونا، وزيرة الخارجية الفرنسية (الصورة: Getty)

جدّدت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاترين كولونا، سعي بلادها تعزيز العلاقات مع الجزائر، في ظل الأزمة الأخيرة المتعلقة بالناشطة أميرة بوراوي.

وزيرة الخارجية الفرنسية دعت نواب البرلمان إلى تعزيز العلاقات مع الجزائر لتكون مفيدة للجانبين

وفي ردّها على انتقادات من نواب خلال جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية (البرلمان الفرنسي)، قالت كولونا: "بمعزل عن الحالات التي قد تكون حالات سوء فهم من جانبكم للعلاقة مع الجزائر، يتعيّن علينا جميعاً أن نعمل، كلّ من موقعه، من أجل أن تكون هذه العلاقة، وهي علاقة طويلة الأمد، مفيدة للجانبين الفرنسي والجزائري."

ويأتي موقف وزيرة الخارجية الفرنسية متناغمًا مع تصريحات للرئيس إيمانويل ماكرون، الذي أكد نهاية شباط/فيفري المنقضي، أنه سنواصل "المضي قدمًا" لتعزيز علاقة فرنسا مع الجزائر بعيدًا عمّا وصفه بـ"الجدل الراهن."

وتابع في الصدد، قائلًا: "كان هناك جدل حول عودة مواطنة تملك جنسية البلدين إلى فرنسا مع الكثير من الأشياء التي قيلت والخطاب الذي تم بناؤه حول ذلك".

وأوضح بأنها "هذه ليس المرّة الأولى التي تحدث فيها مشكلة، يجب أن نستمر على هذا النحو، بكل تواضع، وبكل بصدق".

وكان الرئيس عبد المجيد تبون، قد أمر في الثامن من شباط/فيفري الماضي، باستدعاء سفير الجزائر لدى فرنسا للتشاور على خلفية "عملية إجلاء سرية" للناشطة أميرة بوراوي نحو تونس وسفرها من هناك إلى فرنسا.

ووجهت الجزائر، إثر ذلك، مذكرة احتجاج رسمية إلى باريس، اتهمت فيها "موظفين دبلوماسيين وقنصليين وأمنيين تابعين للدولة الفرنسية شاركوا في عملية إجلاء سرية وغير قانونية لرعية جزائرية يعتبر تواجدها على التراب الوطني ضروريًا بقرار من القضاء الجزائري."