فريق التحرير - الترا جزائر
عاد كتاب "العقائـد الإسلامية" للشيخ عبد الحميد ابن باديس إلى جناح الجمعية، بعدما أمر القائمون عن التظاهرة في طبعتها الـ 25 في وقت سابق، بسحبه من رفوف الجمعية دون ذكر الأسباب.
من جهته، أكد رئيس الجمعية عبد الرزاق قسوم في تصريح لـ"الشروق" أن "الأمر تم تداركه وأعيد الكتاب من طرف المسؤولين عن معرض الكتابوالاعتذار للجمعية والتأكيد أن من رفعوا الكتاب أساءوا التقدير".
وكانت جمعية العلماء المسلمين استغرب سحب كتاب الشيخ عبد الحميد بن باديس من جناحها، في صالون الجزائر الدولي للكتاب، لأسباب غير معروفة، بحسب بيان لها على فيسبوك.
جمعية العلماء: فما معنى أن يستهدف الكتابان في معرض الكتاب وهي تباع على مدار السنة؟
وذكرت جمعية العلماء أن فريقًا من المفتشين أمروا المداوم بسحب كتاب "العقائـد الإسلامية" للشيخ عبد الحميد ابن باديس من جناح الجمعية، مضيفة أن المنع أيضًا طال كتاب "رسالة الشرك ومظاهره" لمبارك الميلي في أجنحة أخرى تبيع الكتاب .
وجاء في بيان الجمعية: "هذا الكتابان من أقوم الكتب في مجاليهما، وجدا من الباحثين والمؤرّخين والكتّاب والدارسين والأساتذة كل التقدير والاهتمام والاحترام، وقد قرظهما عدد كبير من العلماء والدعاة والمشايخ في أنحاء متفرقة من العالم الإسلامي".
وجاء من مجمل الأسئلة التي طرحتها الجمعية في بيانها، أنه كثيرًا ما كانت فصولهما تدرّس في المساجد وحلَق الذكر ومعرفة العقيدة.
كُتب علماء الجمعية وعلمـاء الجزائر، بحسب البيان، متوفرة على مدار العام في المكتبات في كثير من أنحاء الوطن. فما معنى أن تُستهدف في المعرض، وخاصة الكتب ذات الصلة بالعقيدة الإسلامية؟
واعتبر المصدر نفسه، أن "الكتابين يعدّان من الكتب الهامة في مجال التعريف بعقائد الإسلام العظيمة، والتنبيــه إلى مخاطر الوقوع في الشرك والشركيات..".
يذكر أن جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، هي جمعية إسلامية جزائرية أسسها مجموعة من العلماء الجزائريين خلال النصف الأول من القرن العشرين في 1931، تعرّضت جرائده الصادرة عنها للمصادرة والتضييق من طرف الاستعمار الفرنسي، واغتالت إدارته أمينها العام الشيخ العربي التبسي.
اقرأ/ي أيضًا:
إشكالية النشر والقراءة.. أزمة كورونا تشدّد الخناق على الكتاب
ما بعد صالون الكتاب 2019.. إصدارات جديدة بين الاحتفاء والاختفاء