أكدت سفيرة الولايات المتحدة الأميركية بالجزائر، إليزابيث مور أوبين، أن الشعب الأميركي "سيبقى ممتنًا للديبلوماسية الجزائرية في ذكرى إطلاق سراح الرهائن الأميركيين في إيران".
الرسالة وجّهها الرئيس الأميركي جيمي كارتر للسفير الجزائري بواشنطن آنذاك
وقالت السفيرة الأميركية في تغريدة على تويتر "بينما نحتفل بذكرى إطلاق سراح 52 رهينة أميركية في إيران، يظل الشعب الأميركي والحكومة الأميركية ممتنين للغاية للجزائر لجهود الوساطة التي بذلتها والتي أدت إلى إطلاق سراح دبلوماسيينا بعد 444 يومًا من الأسر".
وفي فيديو تضمّنته نفس التغريدة، قالت أوبين: "مرحبا بكم في فيلا مونتفيلد، إنه لشرف عظيم، أن أعيش في هذا المنزل التاريخي، كان من أكثر الأشياء المدهشة التي حدثت هنا، حين توسطت الحكومة الجزائرية في الاتفاق الذي أدى إلى إطلاق سراح 52 رهينة أميركية من الأسر في طهران".
من جهتها، قالت ستايسي داوسن، الناطقة باسم السفارة الأميريكة في الجزائر، إنها عثرت في أرشيف السفارة على الرسالة التي بعثها الرئيس جيمي كارتر للسفير الجزائري رضا مالك في 19 شباط/فيفري 1981، وذلك بعد الإفراج على الرهائن الأميركان.
وجاء في تلك الرسالة "إلى السفير رضا مالك، لقد تم الإفراج على الرهائن الأميركان بفضل الجهود الكبيرة التي بذلتموها أنت وزملائك، وقد نال الدور الجزائري في هذا المسعى احترام وتقدير الشعب الأميركي بأكمله".
وفي تفاصيل الحادثة، التي تعود إلى الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر 1979، اقتحم متظاهرون من أنصار الثورة الإيرانية مقر السفارة الأميركية في طهران واحتجزوا 52 أميركيَا من موظفي السفارة كرهائن لمدة 444 يومًا.
وبرر قادة الثورة الإيرانية حينها هذه الحادثة بأنها جاءت "كرد فعل على سماح الإدارة الأميركية لشاه إيران المخلوع محمد رضا بهلوي بدخول الأراضي الأميركية لأغراض علاجية ومنحه حق اللجوء".
ورغم محاولاتها العديدة لتحرير الرهائن، فشلت الإدارة الأميركية في تحقيق ذلك، قبل أن توافق الحكومة الإيرانية الدخول في مفاوضات مع الولايات المتحدة بوساطة من الحكومة الجزائرية، لتتكلل المفاوضات التي أشرف عليها بإشراف وزير الشؤون الخارجية الأسبق الراحل محمد الصديق بن يحيى بتوقيع ما أطلق عليه "اتفاق الجزائر"، في 19 كانون الثاني/جانفي 1981، ليتم إطلاق الرهائن الأميركيين في اليوم الموالي.