فريق التحرير - الترا جزائر
كشف زبير بن حراث، مختص في علم الطفيليات والأمراض الاستوائية بمعهد باستور، أن غالبية الحالات المسجلة بوباء الملاريا مستوردة من الخارج، مضيفَا أنّ مخزون الأدوية كافٍ لعلاج الإصابات.
الجزائر منذ خمس سنوات لم تسجّل أيّة حالة مستوطنة للملاريا
وقال زبير بن حراث، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، إنّ ما نسبته 99 بالمئة من الحالات المسجلة بالملاريا مستوردة من دول الساحل المجاورة.
وأكّد خبير الطفيليات والأمراض المستوردة أنّ الملاريا مرضٌ طفيلي ينتقل عبر بعوضة تتجمّع في برك المياه الراكدة، مشيرًا إلى أن الأمطار المتهاطلة في الآونة الأخيرة بدول الساحل ساعدت على انتشار اليعوضة الناقلة للملاريا.
وفي السياق، أوضح المتحدث بأن "الجزائر منذ 5 سنوات لم تسجّل أيّة حالة مستوطنة للملاريا".
وتابع بن حراث أن الملاريا تصبح قاتلة في حالة تأخر المصاب في تلقي العلاج اللازم، مضيفَا: "هناك نوع من الطفيلي قد يؤدي إلى الوفاة إذا لم يتقدم المصاب إلى العلاج المبكر".
وعن حالات الوفاة المسجلة في الأيام الأخيرة بولايات جنوبية، شدد مدير معهد باستور أن الجزائر في السنوات الأخيرة لم تسجّل أيّة حالة وفاة بسبب الملاريا، مذكرًا بأنّ "منظمة الصحة العالمية صنّفت الجزائر بلدًا خاليًا من المرض في سنة 2019".
ومن جهته، أعلن اليأس أخاموخ، رئيس مصلحة الأمراض المعدية، بمستشفى تمنراست، عن تسجيل أربع حالات وفاة بهذا الداء منذ بداية السنة بذات الولاية، منها ثلاث وفيات في شهر أيلول/سبتمبر الماضي.
كما أشار أخاموخ إلى تواجد خمسة أشخاص حاليا في حالات حرجة منها أربعة في العناية المركزة.
واعتبر رئيس مصلحة الأمراض المعدية أن "تزايد عدد حالات الملاريا المستوردة يعود إلى توفر العلاج المجاني بالجزائر، حيث تعتبر ولايات الجنوب نقاط الدخول الأولى إلى التراب الجزائري للقادمين من دول الجوار".
وكانت وزارة الصحة أعلنت في بيان لها " أن الأدوية المضادة للملاريا متوفرة على مستوى هيئات التكفل وتم تعزيز مخزون تأمين على مستوى ولايات الجنوب تحسبا لتسجيل إصابات أخرى".
اقرأ/ي أيضًا: